قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء إن التقليص في موازنة الجيش أدخل إسرائيل في أزمة حقيقية خاصة بعد إعلان رئيس الأركان الإسرائيلي بني جانتس إلغاء العمالة التشغيلية وبشكل كامل لكتائب الاحتياط خلال عام 2013. وكان مجلس الوزراء الإسرائيلي قد صادق مطلع الشهر الماضى على اقتراح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القاضي بتقليص 3 مليارات شيكل من مخصصات الجيش في الموازنة للعام الحالي. وبحسب المراسل العسكري للإذاعة الإسرائيلية إيال عليمه قال صباح اليوم "إن خطوات وزارة الدفاع الإسرائيلية بوقف التدريبات لفرق الاحتياط في الجيش الإسرائيلي ألقى بظلال قاسية على المجتمع الإسرائيلي خاصة في ظل نذر الحرب المتصاعدة في الشمال". وبحسب صحيفة معاريف " فإن هيئة الأركان الإسرائيلية ستقوم بإلغاء الخدمة الاحتياطية لأربعة من الكتائب خلال الأسبوعين المقبلين، بالإضافة إلى إلغاء العمالة التشغيلية ل70 كتيبة احتياط حتى نهاية العام الحالي". وتقرر أيضاً وقف المناورات العسكرية الضخمة أو تقليصها، لكن الأخطر، بحسب مراقبين، التقليصات في نشاطات القوات النظامية في وحدات الجبهة الداخلية، والذي يشمل سلاح البحرية، الهندسة، حيث ستقتصر تدريباتهم على إجراء تدريبات في القواعد العسكرية. وقلصت إسرائيل موازنة 2013 – 2014 بنحو 4.4 مليار دولار، في محاولة لخفض العجز، والذي وصل إلى 17 مليار دولار. من جانبها وصفت صحيفة معاريف اليوم القرارات المتلاحقة لهيئة الأركان كأحد أدوات الضغط على وزارة المالية، من خلال حشد الانتقادات المجتمعية ضد الحكومة الإسرائيلية بغية تغيير في قرارات التقليص في موازنة وزارة الدفاع.