ليس غريباً أو عجيباً أن نسمع عن حكومة أو برلمان الظل، خاصة عقب الثورات التي أفرزت نتائج غير مألوفة وغير متفقة مع ما جاءت به من مطالب. ولا شك أن مثل هذه الحكومات المسماة ب «الظل» تكون من صناعة أحزاب وقوى سياسية تمتلك رؤية ومقدرة حقيقية على معرفة هموم ومشكلات المواطنين في الشارع ثم تقوم بإرسال رسائل اعتراض على أداء النظام فيها. لكن الغريب والعجيب بل المدهش أن نجد داخل المؤسسات الحكومية مؤسسات موازية بعيدة تماما عن الأخلاق والضمير تتحايل على القوانين وتخدع المواطنين البسطاء فيما لا يقال فيه للمخطئ إنك أخطأت. ولقد هالني ما رأيته من جانب بعض الموظفين الذين قاموا بصناعة أختام حكومية مزورة يمررون بها موافقات على طلبات مقدمة من بعض المواطنين لتوصيل المرافق الحيوية مثل المياه والكهرباء، وعندما يعجز المواطنون عن الحصول على موافقة بالطرق القانونية لعدم توافر الشروط يبدأ هؤلاء عملهم بتقليد إمضاءات الموظفين المختصين ثم ختمها بالأختام المزورة مقابل الحصول على مبالغ مالية كبيرة. لقد تم اكتشاف هذه الواقعة من خلال إحدى اللجان التابعة لحزب الوفد وهى الآن رهن التحقيق في النيابة.. كل هذا يحدث في صعيد مصر وتحديداً في الوحدة المحلية لعرابة أبيدوس بمركز البلينا محافظة سوهاج وهي التي غاب عنها المتابعة مثلها مثل باقي الوحدات المحلية بالصعيد. وسؤالي الآن أوجهه للسيد وزير التنمية المحلية وأقول له فيه: إلى متى سيظل أداؤكم عقيماً إلى هذا الحد؟ ألست المسئول الأول عن هذه الكارثة؟ إلى متى سيظل الصعيد مهمشاً ضائعاً ذائباً بين الصراعات السياسية الضيقة؟ إلى متى سوف تتبعون سياسة التشويه والتجريح تجاه المعارضة التي تكشف أسراركم؟ عفواً أيها الوزير لقد فشلتم في اختياركم بعض قيادات الوحدة المحلية في سوهاج!!