تحت عنوان "الجماهير في الشوارع- والتليفزيون التركي صامت"، كتب موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي أن التليفزيون التركي الرسمي والعديد من الفضائيات الأخرى في تركيا يتجاهلون المظاهرات الحاشدة وأحداث الشغب في شوارع إسطنبول وكأنه لا يرى المظاهرات بالميادين. ونقل الموقع على لسان أحد المواطنين الأتراك تأكيده بأن قناة المعارضة فقط هي التي تبث صورًا من الاضطرابات والتظاهرات في شوارع إسطنبول، مشيراً إلى أن "تركيا تحكم الآن بطريقة تبدو وكأنها ديكتاتورية، وهذا غير مقبول". وأضاف الموقع أنه في الوقت الذي تتطلع فيه أنظار العالم بأسره منذ نهاية الأسبوع الماضي إلى إسطنبول، يبدو أن الأتراك تحديدًا لا يمكنهم مشاهدة تغطية موجة الاحتجاج التي اندلعت هناك وأدخلت الدولة في دوامة. ونقل الموقع عن "ليفين ليفا"، وهو مرشد سياحي يهودي متواجد في إسطنبول، قوله إن الأتراك "يعيشون تحت رقابة مشددة, يوجد هناك قناة واحدة فقط تبث الأحداث وهي قناة المعارضة, وتلك القناة تعيش في الظلام، وتبث في الظلام لكي لا يروها من الخارج فيدخل رجال الشرطة للاستديو ويوقفون البث". وأضاف ليفا بأن قنوات التليفزيون التركي بثت أشياء أخرى "مثل مسابقة اختيار ملكة الجمال، بسبب الرقابة"، مشيراً إلى أن تركيا "تحكم الآن بطريقة تبدو وكأنها دولة ديكتاتورية من الدول العربية الأخرى مثل سوريا في عصر الأسد ومصر في عهد مبارك, ونحن لا نقبل ذلك, الشعب التركي نام حتى أمس الأول، وقد استيقظ للمرة الأولى بعد أكثر من 10 سنوات".