في السابعة مساء اليوم .. آخر موعد لتسجيل الرغبات بتنسيق المرحلة الثانية للقبول بالجامعات    شكاوى من انقطاع التيار عن قرى بدير مواس وسمالوط بالمنيا وكفر الشيخ    النائب العام يوفد 41 عضوًا إلى أوروبا والصين لتلقي دورات متخصصة    أسعار اللحوم الحمراء اليوم الأحد 10 أغسطس    سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري في بداية اليوم 10 أغسطس 2025    سعر الذهب في مصر اليوم الأحد 10-8-2025 مع بداية التعاملات    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخيرًا بين قليوب والزقازيق والمنصورة    دخول 3 شاحنات وقود من معبر رفح في اتجاهها لمعبر كرم أبو سالم تمهيدا لدخولها غزة    مصر وتركيا تؤكدان السعي لرفع التبادل التجارى ل 15 مليار دولار    الحكم بسجن رئيس وزراء تشاد السابق 20 عاما    موقف مثير للجدل من حسام حسن في مباراة الأهلي ومودرن سبورت (فيديو)    مواعيد مباريات اليوم الأحد والقنوات الناقلة.. ليفربول والدوري المصري    النصر السعودي يعلن التعاقد مع لاعب برشلونة    أخبار مصر: خسائر مفجعة بحريق محال وباكيات محطة مترو شبرا، ضبط البلوجر لوشا، الشناوي يهدد الأهلي، مفاجأة وشيكة من أنغام    الأرصاد الجوية : ارتفاع فى درجات الحرارة بكافة الأنحاء والعظمى بالقاهرة 38 درجة    مصرع شاب وإصابة آخر في حادث انقلاب سيارة في سوهاج    والد أنغام يكشف عن خطوة مرتقبة للمطربة بعد شائعة تدهور حالتها الصحية    أستاذ الحضارة المصرية: المتحف الكبير فخر لكل مصري ومشروع قومي ضخم    بعد نجاح جراحتها.. آيتن عامر توجه رسالة دعم ل أنغام    إعلام: إطلاق نار بالقرب من سجن تحتجز فيه مساعدة جيفري إبستين    ألمانيا تعتزم مواصلة المساعدة في ضمان أمن إسرائيل رغم تجميد تصدير الأسلحة    زلزال قوي يضرب منطقة قبالة سواحل جواتيمالا ولا تقارير عن أضرار    حظك اليوم الأحد 10 أغسطس 2025 وتوقعات الأبراج    عرض فيلم "روكي الغلابة" لدنيا سمير غانم في الدول العربية.. 14 أغسطس    ترتيب الدوري المصري بعد تعثر الأهلي وبيراميدز وفوز الزمالك    بعد غلق التسجيل اليوم.. متى تعلن نتيجة تنسيق المرحلة الثانية 2025؟    قروض السلع المعمرة بفائدة 26%.. البنوك تتدخل لتخفيف أعباء الصيف    أعلى عائد في البنوك المصرية.. تفاصيل شهادة الادخار ال27% من البنك الأهلي    الجيش اللبناني يغلق بعض المداخل المؤدية للضاحية الجنوبية    ريبيرو: كنا الأفضل في الشوط الثاني.. والتعادل أمام مودرن سبورت نتيجة طبيعية    أمير هشام: الأهلي ظهر بشكل عشوائي أمام مودرن.. وأخطاء ريبيرو وراء التعادل    وزير العمل يزف بشرى سارة للمصريين العاملين بالسعودية: لدينا تطبيق لحل المشاكل فورًا (فيديو)    «بيت التمويل الكويتى- مصر» يطلق المدفوعات اللحظية عبر الإنترنت والموبايل البنكي    لهذا السبب.... هشام جمال يتصدر تريند جوجل    التفاصيل الكاملة ل لقاء اشرف زكي مع شعبة الإخراج بنقابة المهن التمثيلية    محمود العزازي يرد على تامر عبدالمنعم: «وعهد الله ما حصل» (تفاصيل)    شيخ الأزهر يلتقي الطلاب الوافدين الدارسين بمدرسة «الإمام الطيب»    دعاء صلاة الفجر.. أفضل ما يقال في هذا الوقت المبارك    من غير جراحة.. 5 خطوات فعالة للعلاج من سلس البول    يعاني ولا يستطيع التعبير.. كيف يمكن لك حماية حيوانك الأليف خلال ارتفاع درجات الحرارة؟    دعاء الفجر يجلب التوفيق والبركة في الرزق والعمر والعمل    مصدر طبي بالمنيا ينفي الشائعات حول إصابة سيدة دلجا بفيروس غامض    مصرع وإصابة طفلين سقطت عليهما بلكونة منزل بكفر الدوار بالبحيرة    طلاب مدرسة الإمام الطيب: لقاء شيخ الأزهر خير دافع لنا لمواصلة التفوق.. ونصائحه ستظل نبراسا يضيء لنا الطريق    وزير العمل: سأعاقب صاحب العمل الذي لا يبرم عقدا مع العامل بتحويل العقد إلى دائم    حكيمي: أستحق حصد الكرة الذهبية.. وتحقيق الإحصائيات كمدافع أصعب كثيرا    بلاغ للنائب العام ضد البلوجر «مانجو» بتهمة نشر محتوى غير أخلاقي    هل هناك مد لتسجيل الرغبات لطلاب المرحلة الثانية؟.. مكتب التنسيق يجيب    أندريه زكي يفتتح مبنى الكنيسة الإنجيلية بنزلة أسمنت في المنيا    ترامب يعين «تامي بروس» نائبة لممثل أمريكا في الأمم المتحدة    جنايات مستأنف إرهاب تنظر مرافعة «الخلية الإعلامية».. اليوم    منها محل كشري شهير.. تفاصيل حريق بمحيط المؤسسة فى شبرا الخيمة -صور    يسري جبر: "الباء" ليس القدرة المالية والبدنية فقط للزواج    "حب من طرف واحد ".. زوجة النني الثانية توجه له رسالة لهذا السبب    أمين الجامعات الخاصة: عملية القبول في الجامعات الأهلية والخاصة تتم بتنسيق مركزي    ما تأثير ممارسة النشاط البدني على مرضى باركنسون؟    أفضل وصفات لعلاج حرقان المعدة بعد الأكل    أفضل طرق لتخزين البطاطس وضمان بقائها طازجة لفترة أطول    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القيادى الإسلامى نبيل نعيم فى حوار مع "الوفد":
"الجماعة" تقصى المعارضة "باسم الله" غالبية التيارات الإسلامية تتوهم امتلاك الحقيقة ولا تعترف بالآخر
نشر في الوفد يوم 02 - 06 - 2013

كشفت ثورة يناير أن مصر تموج بتيارات إسلامية كثيرة تتنوع بين الوسطية والتشدد، لدرجة أدهشت محللين ومواطنين لم يتخيلوا أن هذا «العالم السرى» الذي يعمل غالباً في الخفاء يمتلك هذه القوة التي أوصلت أحد فصائله إلى سدة الحكم.
هذا الحوار مع نبيل نعيم أحد قادة التيار الإسلامي والعضو المؤسس في جماعة الجهاد، تم علي «ضوء الشموع» بسبب انقطاع الكهرباء، إلا أنه يلقي الضوء علي أمور كثيرة لا يعرفها البعض حول أفكار وأساليب عمل تيارات الإسلام السياسي، بما له من تجارب عديدة خاضها خلال وجوده في ميادين العمل الجهادي سواء في أفغانستان أو الصومال، أو من خلال معايشته للقيادات الجهادية في السنوات التي قضاها داخل المعتقلات والسجون وأقبية التعذيب.
كيف تري الثورة المصرية بعد مرور عامين ونصف العام علي قيامها؟
- أفضل تعبير عن مسيرة الثورة المصرية هو تعبير «محلك سر» لأنها لم تتحرك للأمام، وهذا جعلها تعود إلي الخلف.
ما الذي يعطل مسيرة الثورة؟
- الثورة قامت لتحقيق الأهداف التي نادى بها الثوار في الميادين العامة وهتفوا «عيش.. حرية.. عدالة.. اجتماعية» ولم يتحقق أي شيء من هذه الأهداف.. بل زادت البطالة، والأمن غائب، ومازال التعذيب في السجون وأقسام الشرطة مستمراً، وزاد الغلاء، والحزب الحاكم يفرض نوعاً من الإقصاء علي جميع التيارات السياسية من المشهد السياسي، والمشاركة السياسية تمامًا كما كان يفعل الحزب الوطنى لكن بصورة أشد، لأنهم يقصون باسم الله.
لكن الرئيس يؤكد أنه مستمر في تحقيق أهداف الثورة؟
- أولاً الرئيس قال: إنه سيأتي بحق الشهداء ولم يقدم شيئاً وكل الناس تحصل علي براءات، وأكد علي تحقيقه للعدالة الاجتماعية ولم يتحقق شيء، بل الفقر زاد، والأمن ضائع مع أن جماعة الإخوان كانت تعترض علي حكومة «الجنزورى» بحجة أنها لم تسترد الأمن، ومع وجود الإخوان تدهور الأمن لدرجة اختطاف جنود الشرطة مؤخراً واحتراق قسم ثان العريش والبلطجية في كل مكان، وفي المقابل أصبح الثوار يسجنون ويلفق لهم قضايا، وتم قتل مائة من الثوار خلال الستة أشهر الماضية ولهذا لم تتحقق أهداف الثورة.
من قام باختطاف الجنود وإحراق قسم ثان العريش.. وهل ينتمون إلى التيارات الدينية؟
- هذا يؤكد افتقاد الأمن سواء من فعل هذا إسلاميون أو غير إسلاميين.. ثم إن البلطجة الموجودون في الشوارع ليسوا إسلاميين.
من هم تحديداً؟
- هذه المجموعة تطلق علي نفسها السلفية الجهادية، أو التوحيد والجهاد وهؤلاء تكفيريون أصلاً ويعتنقون فكر الخوارج ويستبيحون قتل الجيش والشرطة وأعلنوا تكفيرهم للشرطة والجيش وحتي الدكتور محمد مرسى.
كيف يتم إقصاء المعارضة؟
- جماعة الإخوان تمارس الإقصاء عن طريق تشويه المعارضة بالحق والباطل واتهامها ظلماً وزوراً بما ليس فيها ومحاولة إسقاط أفرادها ورموزها وتشويههم عن طريق الحروب الإلكترونية الخاصة بالإخوان لإلصاق التهم بالمعارضين وفي نفس الوقت تقصيهم عن المشاركة في صنع القرار، فلا يوجد قرار صدر شارك فيه المعارضة، وحتى الجمعية التأسيسية للدستور تم إقصاء المعارضة منها.
لكن الرئيس «مرسى» يعلن عن طلب مفاوضات مع المعارضة وهي ترفض؟
- لا بالعكس.. المعارضة هي التي تطالب بالتفاوض ولكن جماعة الإخوان لا تستجيب لها، وكأنها تتسول التفاوض مع الإخوان، والثورة عندما تتحاور تفقد ثوريتها وحالياً يوجد ثورة علي الإخوان وبدأت تتشكل في حركات وجبهات.
لكن جماعة الإخوان المسلمين تستقطب بعض معارضيها؟
- هذا أسلوب الإخوان تتحالف مع من لا تقدر عليه، خاصة إذا كان في استطاعته أن يضر بمصالحها، ولو لم يستطع إيذاءها ولم تقدر علي اسقطابه فيتم تشويهه، وتلصق به التهم.
من أكثر الشخصيات التي تم تشويهها من الإخوان؟
- أكثرهم علي الإطلاق هو الدكتور محمد البرادعي بعدما تحالفوا معه في حملة «معاً سنتغير» فادعى عليه الدكتور عصام العريان، بأنه السبب في غزو العراق، مع أن «البرادعي» هو الوحيد في العالم الذي نفي امتلاك العراق لأسلحة كيماوية، وبالطبع حمدين صباحي وقيادات جبهة الإنقاذ.
ما تقييمك للحريات وحقوق الإنسان في فترة حكم الإخوان المسلمين؟
- بالطبع نحن نعلم أن «مبارك» كان يحكم بقانون الطوارئ، وهذا كان انتهاكاً لحقوق الإنسان، وجماعة الإخوان المسلمين لا تحكم بالطوارئ ومع هذا حقوق الإنسان وحرياته لم تتقدم، فالتعذيب مازال يتم في أقسام الشرطة، إضافة إلى المعاملة السيئة والإقصاء.
بماذا تختلف جماعة الإخوان عن باقي التيارات الدينية.. أليست هذه طبيعة هذه التيارات؟
- لا.. لأن باقي التيارات الدينية ضعيفة مادياً وعضوياً، لأن الأموال تعمل علي التقوية العضوية، لكن السلفيين علي أرض الواقع أقوى من الإخوان المسلمين، ولكنهم غير متضامنين، ثم إنهم جدد في العملية السياسية، ولكن ما قدموه خلال الفترة الماضية سياسياً يعتبر إنجازاً.
من هو التيار الأكثر متاجرة بالدين ودغدغة لمشاعر البسطاء والعامة؟
- هذا لا ينطبق إلا على الإخوان المسلمين بشعارهم «الإسلام هو الحل» وعندما حققوا هدفهم اختفت اليافطة بالشعار، فأين هي الشرعية والشريعة، لا نري لا شرعية ولا شريعة.. ثم وجدنا غزوة الصناديق وتم تغيير الدستور بالكامل.. إن هذه متاجرة بالدين.
هل التيار الدينى يقبل بالمعارضة ويؤمن بالديمقراطية؟
- في المجمل لا.. لكن بعضهم يقبل هذا، خاصة جزء من الجهاديين الذين خبروا الدنيا جيداً وتأكدوا أنها ليست لوناً واحداً ولهذا أصبح يقبل التعايش مع الآخر ويستوعبه لكن معظم التيارات الدينية تقصى الآخر لأنها تعتبر نفسها تمتلك الحقيقة.
كيف تري العلاقة بين الإخوان والسلفيين؟
- هذه العلاقة ستأخذ شكل صدام قريباً، وسيكون صراعاً علي المصالح، وبدأ بإقصاء السلفيين من المساجد وتفصيل قانون الدعاة الجديد الذي سيحجمون به السلفيين، والسلفيون بدأوا في الاعتراض مما يوحى بأن الصراع قادم.
السلفيون كانوا يريدون الحصول علي وزارات الأوقاف في شبه اتفاق مع الإخوان ولكن تم الرفض؟
- لو السلفيون تولوا وزارة الأوقاف سيمحون جماعة الإخوان المسلمين من المشهد لأنهم أقوياء ولديهم مصداقية، وفي خلال عام واحد يصبحون القوة السياسية الأولى في مصر، ولو حازوا وزارة الأوقاف، سينتشرون عن طريق الدعوة، ولهذا لم ولن تسمح لهم جماعة الإخوان المسلمين بهذه الفرصة.
ماذا عن علاقة الإخوان بالجماعة الإسلامية؟
- الجماعة الإسلامية ضعيفة وتتوارى خلف الجماعة بالاحتماء بها ولهذا كل ما تفعله الجماعة الإسلامية من خلال حزب البناء والتنمية هو تبرير لأفعال الإخوان المسلمين بالحق والباطل.
أين جماعة الجهاد في المشهد المصرى؟
- جماعة الجهاد انقسمت إلي ثلاثة أقسام، قسم أطلق علي نفسه السلفية الجهادية وهؤلاء تكفيريون، واعتنقوا الفكر التفكيري ونوع من الغلو في التفكير واعتنقوا الجهاد، وعلي تواصل مع التيارات المنشودة في سيناء، وقسم آخر أنشأ حزباً سياسياً لنفاق الإخوان المسلمين وليس له برنامج سياسي إلا النفاق، أما البقية فهي للكلام فقط مثل حالتي، أي للتنظير، ومشاهدة الأحداث بدون أي فعل.
كيف تري علاقة الإخوان بالأمريكان؟
- هي نفس علاقة «مبارك» بالأمريكان في الفترة الذهبية التي بدأت في 1984 وحتي 2004، ولكن الفترة الذهبية للإخوان مع أمريكا لن تستمر 20 سنة لأن الأمريكان قالوا للدكتور سعد الدين إبراهيم إنهم فوجئوا بالأداء السيئ للإخوان واكتشفوا أنهم بدون كوادر لإدارة الدولة ولهذا غير مطمئن لوجود الإخوان في السلطة.
ما الطرف الذي يستفيد من الآخر أكثر؟
- بالطبع الأمريكان هم المستفيدون من الإخوان المسلمين لأنهم ضمنوا أمن إسرائيل، في ذات الوقت ضمنوا الإخوان.. فبعد 80 سنة قاتلوا فيها من أجل قضية الجهاد، الآن تغيروا للنقيض وأصبحت الجماعة راعية للسلام، وركعت وأصبحت الحارس لاتفاقية السلام، بل يعتبرون أن توقيع معاهدة بين حماس وإسرائيل بطولة من البطولات وإنجاز من الإنجازات بعدما كانت تراها عمالة وخيانة.
هذا طبيعي لأن أي فصيل سياسي كان سيصل إلي السلطة سيحترم المعاهدات التي أبرمتها مصر؟
- هذا صحيح لكن أي فصيل سياسي آخر لم يكن يتاجر باتفاقية السلام كما تاجرت جماعة الإخوان بها، ولم يوافق الناس ويدغدغ مشاعرهم ويقول: «عالقدس رايحين شهداء بالملايين».. ولم يقل: «افتحوا الحدود لنقتل اليهود».. ولم يزايد علي الرئيس السادات كثيراً بهذه المعاهدة.
لماذا قلت في السابق إن مكتب الإرشاد هو الذي يملك القرار في مصر؟
- أنا لم أقل هذا، بل استعرته من الدكتور خالد علم الدين والمستشار فؤاد جاد الله مستشاري الرئيس، حيث قالها إن مكتب الإرشاد يدير مصر وأن الإخوان ليس لديهم خطة لإدارة الدولة، وهذا ما يلاحظه الشعب.
وماذا عن المشروع الإسلامى هل تراه أصبح شعاراً بديلاً عن «الإسلام هو الحل»؟
- هم الآن يرفعون شعار المشروع الإسلامي ويقولون إنهم اتخذوا خطوات في هذا المشروع، ولكن سيتم استكماله بعد 100 سنة وعلي الشعب أن ينتظر علي الإخوان مائة سنة، والأول كان شعار «الإسلام هو الحل» وهذا شعار مخادع.. تماماً مثل مريض يسأل الطبيب فيقول له خد دواء(!!) بدون تحديده أو تحديد الجرعات.
ثم يتهمون جبهة الإنقاذ والمعارضة بتعطيل المشروع الإسلامي مع أنه «الفنكوش الإسلامى» لأن الإخوان بدون مشروع.
وأين مشروع الخلافة الإسلامية؟
- من يتمسك بالخلافة الإسلامية إما جاهل أو متاجر بالدين، لأن الرسول قال ستكون خلافة راشدة، علي منهاج النبوة 30 عاماً، ثم يرفعها الله، ثم ملكاً عضوضاً، ثم ملكاً جبرياً، ثم خلافة راشدة.. إذن فالخلافة مازال عليها الكثير لأن عصرها لم يأت بعد، ولكنهم يتاجرون بالدين.
ما موقف الإخوان من تطبيق الشريعة؟
- الإخوان هم آخر ناس يطبقون الشريعة(!!) ولماذا يطبقونها بعد صدور الدستور، مع أن المادة الثانية التي تتعلق بالشريعة وضعها «السادات» في دستور 71 والفضل فيها له لأن الإخوان كانوا في السجون والمعتقلات.
ووضعوها كما هي ولم يزيدوا عليها شيئاً والدستور حسب فهم الجماعات السلفية هو دستور كفرى، يقول: الشعب مصدر السلطات وينشئها، ويستمد منه التشريعات ثم إن الإسلام منهج سياسي كامل في الاقتصاد والتجارة والعلاقات الدولية أي أن تنشئ دولة لها هوية إسلامية كاملة، وليست حد الحرابة، واستخدامها كأداة قمع لمعارضى الرئيس، وهذا سيجعل الشعب يكفر بها.
أين ستذهب المليونيات بمصر؟
- هذه المليونيات تعبير عن المشاكل والأزمات ولكن لو استمر الوضع كما هو سيخرج الشعب ويكمل ثورته، بنفس الملايين التي خرجت ضد «مبارك».
هل لو خرج الشعب إلي الشارع ننتظر دماء بين الإخوان وباقي الشعب؟
- الإخوان لا تستطيع أن تقف ضد الشعب لو خرج بالملايين، فأقصى شيء يفعلونه أنهم سيقفون أمام مقراتهم لحمايتها والدليل علي هذا أنهم فشلوا في بورسعيد ولا يستطيعون أن يعلقوا فيها يافظة. لأن الإخوان كبيرهم حماية مقراتهم فقط، ويطلقوا طلقتين في الهواء أو يقتلوا ثائراً مثل «الحسيني أبو ضيف» ولكنهم لا يستطيعون الوقوف ضد إرادة الشعب.
فيما تتمثل قوة الإخوان المسلمين؟
- تمثل في كثرة المال ومبدأ السمع والطاعة العمياء الذي يجعل من التنظيم الإخواني التنظيم الأقوى في مصر، ولكن الميليشيات لا تمثل شيئاً في ثورة شعب وإلا كان الأمن المركزي قد نجح في وقف ثورة يناير، فميليشيات الإخوان خيال مآتة يخيفون بها الناس مع أنهم تم ضربهم في ميدان «عبدالمنعم رياض» بواسطة جماعة «البلاك بلوك».
من أين للإخوان بهذه الأموال؟
- لا.. هذه الأموال نتيجة لعمل 80 سنة، ومن المشروعات الخيرية في الخليج مثل «سنابل الخير» و«اكفل يتيم»، و«زوج أرملة»، و«ساعد العانس»، وهكذا استولت الإخوان علي هذه المشاريع التي تدار بالملايين.
باقي التيارات الإسلامية مثل الجماعة الإسلامية والجهاد والسلفيين لديهم ميليشيات؟
- لا.. لأن هذه التنظيمات بالكامل تنظيمات ضعيفة للكلام فقط.
فكيف ظهر العنف؟
- بداية العنف الحقيقي بدأ وظهر عندما تم ضرب المتظاهرين أمام قصر الاتحادية، وهذا عنف السلطة لأنه عنف ممنهج وتم القبض علي الناس داخل المساجد وقصر الاتحادية وضرب الثوار وتعذيبهم، وهذه كانت بداية العنف والإخوان دفعت الثمن فادحاً لأنه في المساء تم ضربهم بالرصاص وأي شيء آخر لا يعتبر عنفاً طالما غير ممنهج.
ماذا عن صراع الإخوان والقضاء؟
- الإخوان يريدون هدم مؤسسات الدولة حتي يتم أخونتها وأهم شيء لديهم النيابات والنائب العام والشرطة والقضاء لأن هذه الأجهزة هي التي ستحكم بها الجماعة قبضتها علي الشعب وتضع الدولة الفاشية القانونية التي تعذب بالقانون، وتحبس بالقانون، وتقيد الحريات بالقانون، ومحاكم التفتيش كان لها قانون و«جاليليو» تم محاكمته بقانون ، والكنيسة اضطهدت الناس في العصور الوسطى بالقانون، ولهذا الإخوان تريد أن تأخون القضاء لتجبره علي فعل ما تريد.
وماذا عن علاقة جماعة الإخوان بالإعلام؟
- الجماعة تريد أخونة الإعلام، وبدأت تهاجمه بشراسة وتعلق عليه فشلها مع أنهم قبل الثورة كانوا يتسولون الظهور في الفضائيات أو في الصحف، مع أن الإعلاميين والصحفيين كما هم ولم يتبدلوا ولكنهم عينوا «صلاح عبدالمقصود» وزيراً للإعلام لمجرد أنه إخوانى ويفلت منه كلام غير لائق، والكثيرون مستاءون من تصرفاته، وهذه بداية أخونة الإعلام.
كيف تري أداء حكومة الدكتور هشام قنديل؟
- هي وزارة فاشلة حتي لو غيروا جميع الوزراء ستكون وزارة فاشلة(!!) لأنهم يستعينون بأقاربهم وتابعيهم ومحبيهم، ولا يهتمون بالخبرات والكفاءات، ولا يدركون أن مصر في احتياج إلى وزراء محترمين لأننا نعيش في أزمات، والأزمات يحلها العباقرة والمبدعون ولا نحتاج الأهل والعشيرة لأنهم سيغرقوا مصر.
وماذا عن دعوات البعض لنزول الجيش إلي الشارع مرة أخرى؟
- الجيش ليس تحت أمر هؤلاء، ولكن لو الشعب نزل بنفس الزخم الذي خرج ضد «مبارك» وإصرارهم على التغيير، حينها الجيش سيكون أمام خيارين إما الصدام مع الشعب والتضحية به وهذا سيؤدى إلي انهيار الجيش والدولة كما يحدث في بعض البلدان، أو التضحية بالنظام وهذا الأسهل مقابل أن يحافظ علي الدولة والجيش والشعب.
كيف تفسر وجود حملتى «تمرد» و«تجرد»؟
- حملة تمرد هي استكمال للثورة ونجحت ولولا العقبات التي توضع أمامها لكانت وصلت إلي الأعداد التي ترجوها من التوقيعات. أما حملة «تجرد» هي مجرد تجانس لغوي وبدون قيمة وحملة فاشلة وهي تنافق الإخوان المسلمين معتقدين أنهم أصحاب مشروع ولكنهم بدون أي مشروع.
كيف تري علاقة الإخوان بحماس وتأثيرها علي السياسة المصرية؟
- حماس جزء من الكل، أي تتبع مكتب الإرشاد، ولهذا تضخم دورها بقوة في مصر عن السابق بسبب علاقتها بجماعة الإخوان التي أصبحت الحزب الحاكم، ولهذا أصبحت حماس تطالب بأشياء لم تكن تستطيع طلبها في السابق مثل تسهيلات أو استثناءات.
هل من الممكن أن ينشب صراع مسلح بين التيارات الإسلامية؟
- لو استقر الأمر للإخوان سيحدث صراع مسلح بين الإخوان والسلفيين، خاصة السلفية الجهادية تحديداً لأن الإخوان ستحاول التخلص منها ومن هنا سيبدأ الصراع المسلح، وقد حدث في غزة، ولكن إذا لم تسيطر الإخوان سيطرة كاملة ستظل الأمور كما هي عليه، لأن السلفية الجهادية أقرب الناس إلي حمل السلاح والخروج علي الحاكم.
هل من الممكن أن تحدث حرب أهلية بين التيار الديني والقوى المدنية؟
- الجيش لن يسمح بذلك، لكن من الممكن أن توجد عمليات توعية يمكن السيطرة عليها أو عملية اغتيال لشخصية ما ويتم احتواؤها لكن لن تحدث حرب شوارع وكانتونات جغرافية مثل ما حدث في لبنان.
كيف تمت مراجعات جماعة الجهاد؟
- جماعة الجهاد لم تقم بمراجعات لكنها أصدرت وثيقة ترشيد العمل الجهادي وتهدف إلي رفض الفكر التكفيري الذي تعتنقه السلفية الجهادية وسبق أن حذرنا أيمن الظواهرى منها، لكنه أفلس فاستعان بهم وأصبحوا جزءاً من تنظيم القاعدة، وأصبحوا أكثرية في التنظيم فارتكبوا أعمالاً محرمة شرعاً.
مثل ماذا؟
- وضعوا متفجرات بقصد قتل عاطف صدقى، فقتلوا الطفلة «شيماء» وأرادوا قتل «حسن الألفى» وزير الداخلية الأسبق فقتلوا خمسة من المارة. واختطفوا سائقاً ثم قتلوه واستولوا علي سيارته، والهجوم الذي كان يتم علي محلات الذهب.. كل هذه الأمور أساءت إلي التنظيم ولوثته، ولهذا أصدرنا وثيقة ترشيد العمل الجهادي وتبرأنا من هذه الأفعال، وحرمناها لأنها تخالف الجهاد الشرعي.
هل تري أن جماعة الإخوان في حاجة إلي مراجعات؟
- جماعة الإخوان تدعي أنها لم تقم بمراجعات لأفكارها ولكن الحقيقة أنها قامت بمراجعات ولكن المشكلة أنهم ليسوا ثابتين علي شىء مثل موج البحر.
و«حسن البنا» نفسه قال: عن قتلة «النقراشى» ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين وأصدر بياناً قال فيه إنهم مجرمون والأمة خسرت علماً من أعلامها وقائداً من قادتها العظام لأن «النقراشى» باشا كان من ثوار 1919 وهذه مراجعة وأيضاً كتاب المستشار حسن الهضيبى «دعاة لا قضاة» أيضاً مراجعات وتوبة ولكنهم يكابرون ويرفضون الاعتراف بهذه المراجعات.
ماذا عن المراجعات الخاصة بالخلافة والجهاد؟
- أفكار سيد قطب هي المسيطرة على أفكار الجهاد لدي جماعة الإخوان، مع أنها أفكار متطرفة.. وفكرة الخلافة فكرة حالمة وهدف تعجيزى لن يتم في وجود 56 دولة إسلامية، وكيف تهدم هذه الدول حتي تقيم خلافة؟ كما أن العالم لن يسمح لهم بذلك، وأين قوتهم التي تحقق لهم هذا الهدف؟
ماذا يقلق الشيخ نبيل نعيم؟
- يقلقني أن يحكم مصر تنظيم سرى ولهذا مصر ستتأخر في عهد الإخوان.
بطاقة شخصية
مواليد 1956.
المسئول السابق لجماعة الجهاد بمصر.
أحد المؤسسين لجماعة الجهاد.
خريج كلية دار العلوم 1978.
حكم عليه بالسجن 7 سنوات في قضية الجهاد الكبرى عقب مقتل الرئيس أنور السادات.
شارك في الحرب الأفغانية ضد الاتحاد السوفيتى.
كان الرجل الثاني بعد الدكتور أيمن الظواهرى.
سافر إلي الصومال والشيشان للجهاد.
عاد إلي مصر 1992.
تم اعتقاله 1992.
خرج بعد ثورة 25 يناير 2011 عقب تنحي الرئيس السابق حسنى مبارك مباشرة.
لا يشارك في أي تنظيمات سياسية ويكتفي بالتحليل السياسى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.