أضرم المتظاهرون في ميدان (تقسيم) الواقع في قلب مدينة اسطنبول التركية، النيران في حاوية عبارة عن منزل سابق التجهيز، كان يستخدمه عمال شركة الإنشاءات التي تعمل في حديقة (جزي بارك) التي انطلقت بسببها شرارة الأحداث التي تشهدها المدينة التركية حاليا. وأفاد مراسل الأناضول، أنه بعد انسحاب الشرطة التركية، من الميدان بعد فترة من المصادمات والمناوشات بينها وبين المتظاهرين، تدفق المتظاهرون من كل حدب وصوب على الميدان والحديقة، وقاموا بكسر زجاج أحد المنازل سابقة التجهيز التي عثروا عليها بالحديقة، ثم بعد ذلك اضرموا فيه النيران. وأدى هذا الحريق إلى صعود أعمدة الدخان بشكل كثيف من الحديقة التركية، الأمر الذي أدى إلى استدعاء عربات الإطفاء لتتدخل بسرعة، لكنها لم تستطع الوصول إلى مكان الحريق بسبب المتظاهرين، مما تسبب في اتساع رقعة اللهب. لكن تمت السيطرة على الحريق، بعد تدخل الأهالي من المباني المجاورة بخراطيم المياه، وأنابيب إطفاء الحرائق التي يملكونها. وكانت الشرطة التركية، قد انسحبت في وقت سابق، من أماكن تمركزها في ميدان (تقسيم)، وحديقة (جَزي بارك)، وشارع الاستقلال المطل على الميدان الذي يشهد احتجاجات منذ فترة.