أصدر حزب العدل بيانا حول مشاركته فيما يسمى ب"جمعة الغضب الثانية" والمزمع اقامتها الجمعة القادمة ، قال فيه:"إننا ثوار قبل أن نكون سياسيين، خرجنا من رحم الثورة لنعبر عن آمال شباب الثورة فى مستقبل مصر، يؤلمنا ما يحدث حولنا ونحن نرى أن الثورة تقف فى مكانها لا تتقدم، بل بالعكس، يحدث أحيانا ما يجعلنا نشعر أنها ترجع للوراء."وأضاف: "نحن لا نعرف لغة التخوين ولا المزايدات ولكن لا نجد تفسيرا فى البطء في حل المشكلة الأمنية وقصور التعامل مع الملف الاقتصادي وعدم التحاور الجاد حول مشروعات القوانين والمحاكمات العسكرية والتلكؤ في محاكمات رموز الفساد مع التأكيد على احترامنا للدور الوطني للجيش والمجلس الأعلى والحكومة واحترامنا لنتيجة الاستفتاء الديمقراطية ولشرعية الإعلان الدستوري وخطوات التحول الديمقراطي الواردة به ورفضنا لشق الصف الوطني والمزايدات غير المحسوبة." وتابع: "رغما عنا تسلل الخوف والاحباط الى قلوبنا ، نشعر ان التضحيات ستذهب سدى ونحن واقفون فى مكاننا، لذا قررنا ان نخرج من أعماقنا صرخة غضب فى نفس المكان الذى انطلقت منه ثورتنا فى ميدان التحرير." "نحن نطلب أن نفهم.. أين الأمن؟ أين المحاكمات العادلة والناجزة لرموز النظام؟ أين الحوارات الحقيقية مع شباب مصر الحقيقى ونخبتها وليست الحوارات الشكلية التى تفرق أكثر مما تجمع؟ "ان قرارنا بالنزول لميدان التحرير يوم الجمعة هو رسالة منا بأن الثوار لم ينسوا ثورتهم لصالح العمل الحزبى وأن الثورة هى منطلقنا الذى دخلنا به لساحة العمل السياسى ، لذلك لا بد أن تستكمل الثورة منجزاتها وعلينا حمايتها." "ان اولويات المرحلة كما نراها من وجهة نظرنا تتمثل فى ثلاثة قضايا هى اعادة الأمن وانقاذ الاقتصاد وتهيئة المناخ لعملية الانتخابات القادمة وهذه القضايا يجب ان نرى فيها تقدما ملموسا وسريعا وسنركز عليها بشكل عملى من خلال تحركاتنا." "كما نؤكد على رفضنا التام لمحاولات الوقيعة بين الشعب والجيش ونرفض لغة التخوين والمزايدات والتشكيك فى كل شىء وندين خطاب التهويل والاحباط وصناعة الخوف الذى يمارسه البعض من داخل مصر وخارجها ، الثورة حققت حتى الان الكثير والكثير ولكن يجب استكمال تحقيق منجزات الثورة وحمايتها."