أعد مجموعة من طلاب كلية الإعلام جامعة الأزهر مشروع تخرج بقسم الصحافة والنشر بعنوان " المنسي " تناول عدداً من القضايا المنسية والمهمشة فى المجتمع المصري وناقشت المجلة هموم متحدي الإعاقة وتم عمل ملحق بطريقة "برايل" للمكفوفين يتناول أهم الموضوعات في تقارير بسيطة حتي يضمنوا وصول رسالتهم لأكبر قدر ممكن من القراء. وتعد هذه المجلة أول تطبيق على مستوى مشروعات التخرج بالجامعات المصرية، ولما كان عدد قراء "برايل" من المكفوفين محدود تم استحداث مايعرف باسم"المجلة الناطقة" وهي عبارة عن اسطوانة محمل عليها أبرز الموضوعات عن طريق تعليق صوتي مصاحب بصور لها ليسمعها من لم يستطع قراءة "برايل" ويراها من لا يعرف القراءة والكتابة. وأرجع الطلاب اختيار فكرة المنسي كمشروع تخرج إلى حرصهم في البعد عن حالات الاستقطاب السياسي بالصحافة المصرية والتى أصبحت شريك سياسي إما معارض أو مؤيد لذلك قرروا إبتكار نوع جديد من الموضوعات الخفيفة التى تعيش هموم المواطن المصرى وتخفف من حدة الضغوط السياسية والاجتماعية عليهم، ومن الموضوعات التى تم تنفيذها فى العدد الأول من المجلة " ماسح الأحذية، وعمال التراحيل، وبعض الأماكن التاريخية التى تناسها الحكومات، رغم أنها يمكن أن تستغل بطريقة أفضل كقصر السكاكيني بمنطقة حي غمرة، وقلعة العريش بشمال سيناء، وحقيقة وجود الإعلام الإسرائيلي بسيناء، وتم عمل ملفات خاصة عن عادات ومشاكل "النوبه، وهوارة، وحكايات القضاء العرفي التي سادت فى البلاد بعد غياب الأمن وضياع هيبة القضاء الرسمي. وألقت المجلة الضوء على بعض متحدي الإعاقة الذين تغلبوا على ابتلاء القدر كالمصور الكفيف الذى وصل إلى درجة الاحتراف وأقام عدة معارض بمصر وخارجها، وعازف الدرامز الوحيد على مستوى العالم. وتناولت الفكرة أيضا بعض العادات المصرية القديم التى اندثرت مثل " الوقف الخيرى، والتكايا التى بناها العثمانيون وسكنها الدراويش، وعسكري الدرك، والفلكولور الشعبى عن الصعايدة والفلاحين والبدو،وأهل أسوان، والنوبة، إلى جانب كشف غموض إسطورة النداهة"، وقام بإعداد هذا المشروع "السيد يوسف، عبدالغنى دياب، علاء عباس، فادي فكيه، محمدربيع، ميسر ياسين".