نظم العشرات من أعضاء تجمع "الحملة المدنية للإصلاح الانتخابي" في لبنان وقفة احتجاجية، اليوم الجمعة، في ساحة رياض الصلح وسط العاصمة بيروت؛ احتجاجا على التمديد للمجلس النيابي (البرلمان) الحالي. ورشق المتظاهرون صورا للنواب الحاليين بالطماطم والأحذية بالقرب من مقر المجلس الذي اجتمع اليوم في جلسة عامة وصوت على قرار التمديد لمدة سنة و5 أشهر، بعد تعذر وصول القوى السياسية إلى توافق حول مشروع قانون جديد للانتخابات المقبلة، إضافة إلى توتر الوضع الأمني، خاصة على الحدود مع سوريا. كما اعترض بعض المتظاهرين سير المركبات التي أقلت النواب إلى الجلسة بالطماطم، بحسب مراسل الأناضول. وأحاطت بالوقفة الاحتجاجية قوة أمنية لتزامنها مع بدء وصول النواب إلى البرلمان لحضور جلسة التصويت. وكانت الانتخابات البرلمانية مقررة في يونيو المقبل، غير أن خلافات الفرقاء والوضع الأمني حال دون ذلك. وينقسم اللبنانيون حول قرار التمديد، ما بين مؤيد يرى أنه الأفضل للإبقاء على دور المؤسسة التشريعية في ظل تعذر الوصول لتوافق حول قانون انتخابي جديد، وما بين معارض للقرار حيث يرى أنه لا فائدة منه في ظل وجود الفرقاء المتخاصمين معا تحت سقف البرلمان الجاري. وتشهد الحدود الشمالية والشرقية للبنان حوادث متفرقة منذ بدء الثورة في سوريا مارس 2011 ضد حكم بشار الأسد، وخصوصا في بلدة عرسال على الحدود الشرقية. كما تشهد طرابلس، شمالي لبنان، اشتباكات مستمرة منذ نحو أسبوعين بين أهالي في منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة لنظام بشار الأسد، وباب التبانة ذات الغالبية السنية المعارضة له؛ ما أوقع عشرات القتلى من الطرفين، إضافة إلى قتل عناصر من الجيش اللبناني. وازدادت تداعيات الصراع الدائر في سوريا على لبنان مؤخراً بعد المشاركة المعلنة لجماعة حزب الله إلى قوات النظام السوري ضد المعارضة في معارك بلدة القصير غربي سوريا، والتي أثارت جدلاً متصاعدًا على الصعيدين السياسي والشعبي في لبنان.