دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي العراقيين مجدداً إلى العمل على تعزيز الوحدة الوطنية من أجل الحفاظ على وحدة العراق، "والتصدي للأخطار المحدقة به". وقال المالكي، خلال لقائه عدداً من الشيوخ والوجهاء بالعراق اليوم، "إنه من الضروري أن ترتفع الأصوات المتعقلة والمعتدلة في وجه المتطرفين وأصحاب مشاريع الفتنة والتقسيم". وأضاف رئيس الوزراء العراقي "إن الدولة لن تتساهل مع أي مظهر مخل بالأمن"، داعياً وجهاء العشائر إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية للقيام بمهمتها". وشدد المالكي على أهمية الدور الذي تلعبه العشائر في الحفاظ على وحدة العراق والتصدي للإخطار المحدقة بالبلاد. في سياق متصل، دعا صالح المطلك، نائب رئيس الوزراء، العراقيين والأجهزة الامنية إلى التكاتف وعدم السماح للميليشيات و"المجاميع الإرهابية" بتحقيق أهدافها، قائلاً "إن الأزمة الحالية في البلاد يقف وراءها أناس محددون يهدفون إلى إفراغ بغداد من الشيعة والسنة والاكراد والمكونات الأخرى" وأضاف المطلك، في بيان أصدره اليوم، إن هناك إجماع في اجتماع مجلس الوزراء الأخير على نبذ العنف بكافة أشكاله، حيث عبر الجميع عن استعدادهم للوقوف في وجه الفتنة "التي لن يسلم منها أحد إذا ما اشتعلت"، مشدداً على أن الشعب العراقي سيبقى موحداً، ولن يتأثر ب "المحاولات المشبوهة". من ناحية أخرى، قتل ضابط عراقي وشرطيان اليوم في هجوم مسلح على مخفر حدودي بمحافظة الأنبار، غربي البلاد، بالقرب من الحدود مع سوريا. وقال مصدر أمني إن مسلحين هاجموا المخفر الواقع بالقرب من منفذ "الوليد" الحدودي مع سوريا من داخل الأراضي العراقية مستخدمين الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، مشيراً إلى وقوع اشتباك بين الجانبين استمر عدة دقائق أسفر عن مقتل ضابط برتبة ملازم وشرطيين اثنين وإلحاق اضرار بالمخفر الحدودي. وأوضح المصدر أن قوة من شرطة الحدود قامت بحملة تفتيش واسعة بحثاً عن منفذي الهجوم.