استقبل اهالي قريتي العجايمة بمركز ابوكبير والعناني بمركز الحسينية ابنيهم المجندين "احمد عبد البديع، واحمد محمد عبدالحميد" العائدين بعد اختطاف استمر قرابة الأسبوع بالطبل والمزمار. وسيطرت حالة من الفرحة العارمة علي اسر المجندين، واطلقت رسائل الشكر والعرفان للدور البطولي الذي قامت به اجهزة المخابرات في تحرير الجنود دون إراقة نقطة دم، وأقيمت السرادقات امام منزلى الاسرتين لاستقبال المهنئين، واطلقت الزغاريد فى شوارع القريتين وأطلق الشباب الالعاب النارية في الهواء تعبيرا عن فرحتهم بعودة المجندين. ورقصت النساء من الفرحة وتم توزيع الشربات والمياه الغازية علي المهنئين من ابناء القري الذين حرصوا علي مشاركة اسرتي الجنديين افراحهما، وردد الاهالي "الجيش والشرطة والشعب ايد واحدة"، "ارفع رأسك فوق انت مصري"، "سالمة يا سلامة احمد جه بالسلامة". وعلمت "الوفد" ان المجند احمد عبدالبديع ابن قرية العجايمة بمركز ابوكبير، أخبر اسرته بأن اصعب يوم مر عليهم يوم ان تم تصويرهم بالفيديو، الذي تم نشره علي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أُجبروا فيه علي طلب الاستغاثة من الرئيس بالموافقة بالافراج عن بعض المحبوسين علي ذمة قضايا، وان مكان اختطافهم يقع في منطقة بين مدينتي العريش ورفح، وانه تم ايداعهم بمكان غير معلوم لهم ولم يسمعوا طيلة فترة الاختطاف سوي اصوات الطائرات وهم معصوبو الأعين، وان اثنين من الجنود المختطفين حاولا الهرب الا ان خاطفيهم اطلقوا اعيرة نارية في الهواء لتحذيرهما، الامر الذي اضطرهما الي المكوث والعودة الي جوارنا. وان الجنود بعد مرور 7 ايام من اختطافهم وجدوا انفسهم في منطقة جبلية غير معلومة لهم ولم يصدقوا انهم تم اطلاق سراحهم ولم يصبهم اي مكروه او اذي، وعثر عليهم احد الاعراب، واخبروه بانهم الجنود السبعة المختطفون، وطلبوا منه توصيلهم لأقرب منطقة عسكرية، حيث تم استقالبهم بحفاوة بالغة وتم الاتصال بمعسكرهم التابع لامن الموانئ برفح. وتم نقلهم الي القاهرة بطائرة عسكرية حيث استقبلهم بمطار الماظة الرئيس محمد مرسي والفريق عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، واللواء محمد ابراهيم، وزير الداخلية، وان رئيس الجمهورية طمأنهم بأن مصر بخير وفيها خير اجناد الارض، قائلا "متزعلوش هجي حقكم"، وعقب ذلك قام وزير الداخلية بإقامة حفل رسمي تم تكريمهم فيه ومنحهم رحلة الي المملكة العربية السعودية لاداء مناسك العمرة الشهر القادم، وان الجندي قدم الشكر الي جميع القيادات التي ساهمت في اطلاق سراحهم دون وقوع اذاء لاحدهم. وقال: الحمد الله علي عودتي إلي أحضان أسرتي فأنا لم اصدق حتى الآن أنني بينهم، كنت فاقدا الأمل وحاسس إنني مش راجع تاني بعد اختطافي ولكن لإيماني بالله ودعوات والدتي كنت واثقا من العودة، منوها بأنه حينما تم اختطافه لم يشعر بالخوف لايمانه الكبير بالله رغم علمه المسبق ان الموت مصير المخطفين من الجماعات المسلحة الموت". وطالب والد المجند احمد عبدالبديع بسرعة ضبط المتهمين وتقديمهم للعدالة بشكل عاجل وسريع، واوضح انه لم يعلم موضوع اختطاف نجله اثناء وجوده بالسعودية للعمل الا بعد تحريره من وسائل الاعلام اثناء استقبال الرئيس محمد مرسي والفريق عبدالفتاح السيسي له ولزملائه الجنود المحررين بقاعدة الماظة، وانه طلب من كفيله السعودي السماح له بتقديم موعد اجازته لمصر وسرعة النزول لاستقبال نجله فور عودته، موضحا انه بذل قصاري جهده للحصول علي اطول فترة ممكنة مدتها شهرين لقضاء اجازة مع اسرته، مشيرا إلى انه ليس لديه اي مانع في ان يتطوع نجله بالقوات المسلحة عقب انهاء مدة تجنيده في حالة رغبة نجله. وفي قرية العناني لم يختلف مشهد الأفراح عن قرية العجايمة حيث تحوّل منزل المجند "احمد محمد عبد الحميد" الي أشبه بحفل عرس وعانق الأهالي المجند معبرين عن فرحتهم الغامرة بعودته. وقال الوالد: ان عودة ابني اليّ مرة أخري أشعرتني بالأمان وان مصر بخير واشكر كل من ساهم في عودته إلينا. وأضافت هناء السيد محمد والدة احمد الدنيا مش سيعاني من الفرحة وانا واخده ابني في حضني وقمت لتوزيع الشربات علي الجيران والحمد لله انه رجع لنا تاني.