امتدحت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فى افتتاحيتها اليوم الأربعاء، الرحلات التى يقوم بها وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فى الشرق الأوسط لإحياء عملية السلام. وتابعت الصحيفة قائلةً: إن الاجتماعات التى يحرص "كيرى" على إقامتها مع كبار المسؤلين من الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى على مدى الأشهر الأربعة الماضية – وإن لم تسفر عن نتائج إلى الآن – سيكون من الحماقة حذفها من دبلوماسيته الساعية إلى صنع السلام كما يحاول البعض أن يفعل ذلك. ولفتت الصحيفة، فى ذلك السياق، إلى اقتراح "كيرى" فى الملتقى الاقتصادي العالمى والذى قال فيه: إن مجموعة من الدول تستهدف ضخ استثمارات جديدة بقيمة 4 مليار دولار فى قطاع غزة كجزء من الجهود الواسعة الهادفة لإحياء المحادثات حول مسألة حل الدولتين. واستطردت الصحيفة قائلة: "إن أسلوب وخطوات "كيرى"، إلى الآن، حازم ومَشجع فى ذلك الإطار على الرغم من تأكيد القادة الفلسطنيين على أنهم لن يقدموا تنازلات سياسية فى مقابل منافع اقتصادية" وتابعت الصحيفة قائلةً: "إن الفلسطنيين لديهم الحق فى قلقهم ولا سيما أن التزام رئيس الوزراء الإسرائيلى بمسألة حل الدولتين يعتبر أمر مشكوك فيه خاصة فى ظل دفاعه المستميت عن فكرة السلام الاقتصادى والتى تعنى تحسين ظروف الحياة المعيشية للفلسطنيين ستجعلهم يقدمون تنازلات أكبر". وختاماً قالت الصحيفة: "من ضمن العلامات الإيجابية الأخرى ل"كيرى" هى قيامه بإقناع الجامعة العربية بإحياء مبادرة السلام الخاصة بعام 2002 وإدخال أمريكا وإسرائيل؛ علاوة على قيامه بإقناع إسرائيل بتهدئة عملية بناء المستوطنات وأن يقوم الفلسطنيين بالتوقف قليلاً عن الضغط على الأممالمتحدة للإعتراف بها".