نشرت وسائل إعلام إيرانية، اليوم، صوراً لمتطوعين يراجعون مقرات قوات التعبئة التابعة للحرس الثوري الإيراني ال"باسيج" لتسجيل أسمائهم بغية القتال في سوريا إلى جانب القوات الموالية لبشار الأسد. وأطلقت مواقع محافظة قريبة من قوات التعبئة حملة لتشكيل وحدات عسكرية مكونة من متطوعين للقتال في سوريا أطلق عليها اسم "كتائب أبا الفضل العباس". وكررت إحدى الدعوات المنشورة لهذا الغرض نفس الشعار الذي يرفعه حزب الله اللبناني و"كتائب الحق العراقية"، أي القتال في سوريا، "للدفاع عن العتبات العاليات"، في إشارة إلى مرقد "السيدة زينب". وبرر محمد صالحي جوكار، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، هذه الدعوة على أنها تطلق من قبل "منظمات غير حكومية" (NGO)، وأكد أنها تسعى للحفاظ على "القيم والثقافة" في إيران، مؤكداً ضرورة "إطلاق يدها"، حسب تعبيره. واستطرد قائلاً: "لا يجوز أن نترك الشعب السوري البريء وحده، ففي الوقت الذي يجمع الاتحاد الأوروبي كافة أنواع الأسلحة ويرسلها إلى سوريا، وتقوم دول بإرسال الأسلحة للإرهابيين دون انقطاع والخيانة مستمرة، لا يجوز اتخاذ موقف المتفرج، بل ينبغي على المتطوعين التوجه إلى هناك والبدء بالدعم". يذكر أن المعارضة السورية وجهات دولية وإقليمية عدة، تتهم إيران وحليفها في لبنان حزب الله بالتدخل المباشر في الشأن السوري، وتزويد نظام الأسد بالعدد والعدة. ومؤخراً بات تدخل حزب الله الذي يتلقى الدعم المادي والعسكري من طهران، علناً في القتال داخل سوريا إلى جانب الجيش النظامي. وقال أمين عام الحزب، السيد حسن نصر الله، إن "الحزب لا يرسل عناصره إلى جبهات القتال رغماً عنهم"، مؤكداً أن "عشرات الآلاف على استعداد للقتال في سوريا". وجرت أحداث مشابهة من قبل في البرلمان الأردني، حيث أقدم النائب في البرلمان الأردني، شادي العدوان، على محاولة إشهار سلاحه في قاعة البرلمان أمس الأربعاء، وحاول النائب استخدام مسدسه مع الفوضى التي سادت القاعة احتجاجاً على رفع أسعار المشتقات النفطية، ما حدا برئيس المجلس إلى رفع الجلسة. وجرت واقعة أخرى في يوليو من العام الماضي، حين دخل نائبان أردنيان في مشادة كلامية في برنامج تلفزيوني على الهواء مباشرة قبل أن يشهر أحدهما سلاحه مهدداً وينقطع البث.