اشترطت حركة 6 إبريل اليوم استبعاد جميع الأعضاء السابقين فى الحزب الوطني "المنحل" من جلسات الحوار الوطني التى بدأت فى وقت سابق اليوم، بعد أن انسحبت الحركة من المؤتمر الذي عقد في قاعة المؤتمرات بمدينة نصر، احتجاجا على دعوة بعض رموز الحزب إلى الحوار وخصوصا المستشار مرتضى منصور الذي لا يزال متهما في قضية التحريض على قتل المتظاهرين في ميدان التحرير. وعلمت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن المكتب التنفيذي لحركة 6 إبريل دعا لاجتماع عاجل مساء اليوم لاتخاذ قرار توافقي بإصدار قائمة سوداء بالشخصيات التي لا يرغبون في ظهورها فى وسائل الإعلام وعلى شاشات التلفزيون والقنوات الفضائية والصحف والمجلات. كما تبحث الحركة التنسيق مع القوى الشبابية الأخرى لتوحيد موقفهم وإعلان مقاطعة أي حدث يظهر فيه من أسموهم بفلول النظام السابق. من جانبه، قال أحمد ماهر المنسق العام للحركة إنه طلب من الدكتور عبد العزيز حجازي رئيس لجنة الحوار الوطني استبعاد كافة رموز الحزب الذين أفسدوا الحياة السياسية في مصر، مؤكدا أن الحركة لن تسمح أبدا بمحاولات افساد مستقبل مصر، ولن تعطي الفرصة لسلب الحرية التي منحتها ثورة 25 يناير للمصريين. واضاف ماهر أن الحركة على استعداد للعودة مرة أخرى إلى جلسات الحوار، شريطة ضمان خلو الاجتماعات من الشخصيات غير المرغوب في ظهورها على الساحة السياسية مرة أخرى. وكانت جلسة الحوار الوطني برئاسة الدكتور عبد العزيز حجازى قد شهدت مناوشات ومشادات اليوم اعتراضا على مشاركة قيادات الحزب الوطنى. وانسحبت من الجلسات قيادات حركة شباب 6 أبريل، بعد أن انتقد محمد عادل، المسئول الإعلامى بالحركة عدم وجود آليات واضحة للحوار وعدم مناقشة المشاكل الحالية التى تواجهه البلاد. كما أعلن عادل ومعه خالد تليمة، عضو ائتلاف شباب الثورة، انسحابهما من الحوار اعتراضا على نفس الأسباب، واكدا أن مكانهما فى ميدان التحرير يوم الجمعة المقبل. وفى محاولة لفرض الهدوء على القاعة ، هدد الدكتور عبد العزيز حجازى، بإنهاء جلسة الحوار الخاصة بشباب ثورة 25 يناير إذا لم تهدأ القاعة وتستقر مرة خرى، وتساءل: هل هذه أسس الحوار التى ندعو إليها؟ ورد على نفسه قائلا: أنا أتفهم رغبة الأعضاء فى عدم وجود أى عضو من أعضاء الحزب الوطنى المنحل داخل الحوار الوطنى وأحترم هذا، ولكن الاحتجاج لا يكون بهذه الطريقة، ولست حريصا على حضور شخص معين، ولكنى حريص على نجاح عملية الحوار.