كرَّمتْ إدارة أوقاف ساقلته وعلماء الأزهر الشريف، 117 حافظًا للقرآن من بينهم عشرة حافظين للقرآن كاملًا، وأربعة مشاركين في مسابقة الأزهر بالقاهرة وثلاثة مشايخ من المحفظين وذلك في أمسية دينية بقرية سفلاق بمدينة ساقلته شرقي محافظة سوهاج عن فضل القرآن الكريم وأهله. شارك في الأمسية الدينية التي أقيمت بمسجد نور الإسلام بقرية سفلاق مركز ساقلته الشيخ محمد زكي الأمين الأسبق لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد عمر أبوضيف العميد الأسبق لكلية الدراسات الإسلامية، والشيخ خيري محمد بخيت مدير إدارة الأوقاف بساقلته، وأدار الأمسية وقدَّم لها الدكتور صابر حارص أستاذ الإعلام بجامعة سوهاج، إذْ تم تكريم الشيخ محمود صلاح والشيخ رمضان قدري والشيخ هيثم صبري. من جانبه أبرز الشيخ محمد زكي الأمين الأسبق لمجمع البحوث الإسلامية فضل القرآن على صاحبه ووالديه وأهله، إذْ يرفع القرآن قدر صاحبه في الدنيا والآخرة، ويلبس والديه تاجًا من النور الساطع، ويشفع في عشرة من أهله. أكد الدكتور محمد عمر أن القرآن الكريم مصدر عزنا وقوتنا وفلاحنا، وهو شفاء لما هو في صدورنا من الهموم والأمراض، وهو العلاج الناجع لما نعيشه من أزمات وغلاء وبلاء. أفصح الشيخ خيري ولجنة المحفظين الثلاثة عن جدوي فكرة التحفيظ التي بدأت في قرية سفلاق ثم انتقلت إلى القرى المجاورة بجهود فردية تطوعية، حتى توسعت ووصلت إلى هذا العدد. في حين رأى الدكتور صابر حارص أن ظاهرة حفظ القرآن الكريم التي انتشرت في الآونة الأخيرة بقرى صعيد مصر هي بناء حقيقي لمستقبل الدولة المصرية على يد أجيالها الناشئة، وأن أهل القرآن في أي بقعة أو قرية مصدر خير وبركة، لأن الله وملائكته وأهل الأرض والسماء يصلون على أهل القرآن. أشاد جميع المتحدثين في الأمسية بالإخلاص والاهتمام والتواضع الذي بدا واضحًا من المحفظين وأصحاب هذا المشروع وتمويله وتنفيذه، كما أوضح المتحدثون أيضًا أن مشاركة العلماء والمشايخ بالأمسية لم تكن لتكريم الحافظين والمحفظين فحسب، ولكنهم جاءوا خصيصًا من أماكن بعيدة ومتفرقة لينالهم جزءًا من التكريم الإلهي والملائكي ببركة أهل القرآن.