نشرت النيابة مرافعة خالد عبد القوي، رئيس النيابة بنيابة المنتزه الكلية، القوية والمؤثرة أمام هيئة القضاة في قضية مقتل سبعة من أسرة واحدة في الإسكندرية. وبدأ رئيس النيابة بنيابة المنتزه الكلية، مرافعته في القضية المحال فيها متهم بقتل سبعة من أسرته بالإسكندرية، بقول الله تعالى: "ومن قتل نفسا بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا اقرأ أيضا تطورات جديدة في قضية قتل جزار 7 أفراد من أسرة واحدة بالبحيرة وقال رئيس النياية إنه يمثل في تلك الرافعة النيابة العامة والمجتمع بأسره ونقل شعور محقق عاشر وقائع قلما نشهد مثلها في مجتمعنا توارت فيها صرخات عائلة بأكملها خلف طلقات رصاص أطلقها المتهم من سلاحه الميري ولم تصب أب أو أم أو جد فحسب بل أصابت وطنا ائتمن المتهم على عرضه وماله وسلامة ابنائه فمام كان منه إلا أن خان الأمانة. وتابع: "قد يختلف البشر في حكمهم على بعضهم البعض إلا مع هذا المتهم فهو منذ فجر التحقيقات لم يختلف أحد من المحيطين به على سوء مسلكه فشهوته هي الطاغية ورغباته الشاذة هي المحركة له، أوصاف وسمات ذكرها أهله وجيرانه تأبى العقول والقلوب السوية ذكرها.. علاقات محرمة وشذوذ جنسي وتعاطي مخدرات وغياب نخوة الرجال وغيرتهم على عرضهم وأردف: "أوراق التحقيقات حملت ما تنأى النيابة عن ذكره في هذه القاعة المقدسة، فبين ليلة وضحاها أنتهت حياة أسرة كاملة قتل المتهم فيها زوجته ووالديها وشقيقها بسلاحه الأمري وقتل أطفاله .. 7 أفراد وثامن كان قاب قوسين أو أدنى.. أب وأم وأطفال وأبناء وأحفاد.. لم يترك إلا طفل يتيم يطارده ماض أليم ومستقبل غابت شمسه قبل سطوعها ". وأكمل: "لحظات نخاطبكم فيها باسم طفل شهد في طرفة عين ما لم يشهده ينو البشر .طفل أبت إرادة الله إلا أن يحيى ليشير إلى أبيه ويروي كيف قتل أسرته.. 30 طلقة اجتاحت أجساد المجني عليهم بلا شفقة أو رحمة ولم تحمل منه أي ندم.. انقشع غبار الطلقات ليكشف عن عن جثث المجني عليهم ملقاة في أرجاء المكان وهم القاتل بالفرار وأغلق الباب لكنه سرعان ما سمع صوت طفل يتألم فعاد ليجد ابنه ياسين يصارع الموت وينظر إليه نظرة الابن االمكلوم .. يا أبتي هل أذنبت عندما أحببتك وتمسكت بالبقاء معك؟ هل تمد لي يد العون وتحملني علها تشفي جراحي.. لكن هيهات هيهات فها يسمع الموتى النداء فقد تركه ليلقى مصير إخوته لكن شاء الله أن يحيى الطفل ويجد من يقدم له يد العلاج ليظل حياشاهدا على ما اقترفه المتهم". ووجه حديثه لهيئة المحكمة، قائلا:"عرضنا على مسامع حضراتكم وقائع دعوانا الأليمة واتسع صدركم في سرد أدلتها العديدة وها أنا أقف أمام عدل هيئتكم الموقرة أطلب كممثل عن المجتمع بأسره قصاصا لمن قتلوا بغير ذنب غدرا ردعا لمن تسول له نفسه الاستهانة بالأرواح البريئة والنفوس الطاهرة.. إن المتهم الماثل أمام هيئتكم الموقرة استباح كل الحرماتوخرق القوانين.. قتل إناس لا ذنب لهم فحق عليه العقاب وتابع: "إنني أستشعر أرواح المجني عليهم طوافة في قاعة هذه المحكمة تنتظر كلمة حق وحكم عدل حتى تهدأ في مثواها .. تنتظر القصاص الذي سيسطره حكمكم جزاء لما اترفه المتهم بحقها.. إنني استحضر في وجدانكم صور جثث الضحايا وهم ملقون أرضا جثثا هامدة لا حول لهم ولا قوة.. أطفال خالطت دمائهم دماء ذويهم في مشهد لن ينساه هذه الطفل المسكين الذي استحضر سصورته أثناء سؤالي له وهو يهمم قائل لي بعفوية: "مش عايز أشوفه تاني.. هو قتلنا كلنا ليه؟ بعدما تعدموه ادوني جثته أحط عليها بنزين وأولع فيها.. السيد الرئيس والسادة القضاة الأجلاء عند تلك الكلمات لا أجد ما أقول فالشفاة صامتة والأعين مترقبة تتعلق بمنصة هيئتكم الموقرة.. عيون قلقة تلألات بها العبرات تأبى أن تسيل ليس لها سوى العدل أملا لا يجول بخاطرها سوى مشاهد الواقعة الشنيعة تكاد تصرخ إن القصاص يا قضاة عدل.. فاقضوا بإعدام المتهم لعلها تكون رحمة له و قصاص لهم.. بسم اله الرخمن الرحيم.. ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب"