اختتم الجامع الأزهر أمس الخميس أسبوعه الأول من شهر رمضان المبارك، بعد أن نجحت إدارته في تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة الدينية والثقافية، وذلك في إطار الخطة الدعوية المعتمدة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، وبمتابعة وإشراف ميداني يومي من أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر. تعد صلاة التراويح ومبادرة إفطار الطلاب الوافدين يومياً في رحاب الجامع الأزهر، هما الأبرز من بين الفعاليات الرمضانية، حيث نجحت إدارة الجامع في توزيع 29 ألف وجبة كاملة على طلاب الأزهر الوافدين، بواقع ما يزيد عن 4 الآف وجبة إفطار يومياً. اقرأ أيضا.. الجامع الأزهر أكبر صرح ديني في العالم.. الذكرى ال 1083 للتأسيس شهد الجامع الأزهر خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان إقبالا كبيرا من المصلين المصريين والوافدين، الذين حرصوا على أداء الفرائض اليومية، وبالأخص صلاتي العشاء والتراويح بالقراءات العشر، والتي كانت فيها أروقة الجامع الأزهر كاملة العدد بآلاف المصلين من مختلف دول العالم، حيث تؤدى صلاة التراويح هذا العام بواقع (20) ركعة يوميًّا، يؤديها (12) قارئًا. تضمنت فعاليات الجامع الأزهر في الأسبوع الأول من شهر رمضان، 48 مقرأة للقرآن الكريم بقراءة الإمام حفص والقراءات العشر، و27 درسا وملتقى دعويا، 6 منهم لوعاظ مجمع البحوث الإسلامية، وذلك يوميا عقب صلاة الظهر، و 6 ملتقيات عقب صلاة العصر، حاضر فيها أعضاء لجنة الفتوى الرئيسية، وأعضاء مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، كما أقيمت 6 دروس خاصة بالسيدات ظهراً، حاضر فيها واعظات الأزهر وأعضاء مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، كما عقد أعضاء هيئة كبار العلماء، ونخبة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر دروسا أثناء صلاة التراويح. كان الاحتفال بذكرى تأسيس الجامع الأزهر ومرور 1083 عاما على إقامة أول صلاة جمعة فيه، هو مسك ختام الأسبوع الأول من شهر رمضان، حيث أقام الأزهر احتفالية كبرى بحضور فضيلة أ.د من محمد الضويني، وكيل الأزهر، ونخبة من علماء وقيادات الأزهر، الذين أكدوا على أن الأزهر الشريف حمى الهوية الإسلامية ولغة القرآن على مدار قرون وعلى مدى أزمنة، وأن قطاعات الأزهر تقوم بدور عظيم في حماية المجتمع من التطرف والغلو، وتحذر الناس من دعاة الفكر الهدام وأعداء الشعوب والمجتمعات والأديان، إلى جانب دوره في التعاون مع المؤسسات الدينية الأخرى والتي تسعى جاهدة إلى تحقيق الاستقرار والأمان ونشر وسطية الدين الحنيف.