ذوبان جليد القارة القطبية الجنوبية يهدد العالم (شاهد)

تعتبر القارة القطبية الجنوبية أكبر منطقة جليدية في العالم، وتحتوي على حوالي 90% من إجمالي الجليد في العالم، حيث تشير بعض الدراسات العلمية إلى أن ذوبان جليد القارة القطبية الجنوبية يشكل تحدياً كبيراً للعالم، ويؤدي إلى ارتفاع مستوى البحار والمحيطات وتغيير المناخ بشكل كبير.
اقرأ ايضا .. ذوبان الجليد يهدد بغرق العالم (فيديو)
وذكرت بعض الدراسات إلى أن القارة القطبية الجنوبية تشهد ذوباناً متسارعاً في الجليد، وقد ارتفع مستوى سطح البحر بمقدار 7.6 ملم خلال العقد الماضي بسبب ذوبان الجليد في المنطقة، وهذا الارتفاع قد يتسارع في المستقبل، مما يؤدي إلى تباطؤ تيارات البحر وتأثيرات بيئية أخرى.
وتعتبر تغيرات المناخ والاحتباس الحراري من أهم الأسباب التي تؤدي إلى ذوبان الجليد في القارة القطبية الجنوبية، ولأن زيادة درجات الحرارة في المحيطات والبحار قد تؤدي إلى ذوبان الجليد بشكل أسرع، حيث تؤدي الأمواج الحرارية إلى ذوبان الجليد تحت الماء.
وتؤثر ذوبان الجليد في القارة القطبية الجنوبية على النظم البيئية والمناخية في جميع أنحاء العالم، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يؤدي ذوبان الجليد في المنطقة إلى تباطؤ تيارات المحيطات، مما يؤثر على توزيع الحرارة والمناخ في أنحاء مختلفة من العالم.
ولحماية القارة القطبية الجنوبية والحد من ذوبان
الجليد فيها، يعمل العلماء والباحثون على دراسة الظواهر البيئية والمناخية في المنطقة وتحديد الأسباب الرئيسية لذوبان الجليد، وتطوير الحلول الفعالة للحد من تأثيرات التغيرات المناخية على المنطقة والعالم.
ويعتبر تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة واتفاقية باريس للمناخ من الحلول الرئيسية لحماية القارة القطبية الجنوبية والحد من ذوبان
الجليد فيها، وذلك من خلال تحفيز الدول والمجتمعات على تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة والاستثمار في التكنولوجيا الخضراء والمتجددة، وتعزيز الوعي البيئي والتعاون الدولي في مجال الحفاظ على البيئة وتعزيز التنمية المستدامة.
وفي النهاية يمثل ذوبان جليد القارة القطبية الجنوبية تحدياً كبيراً للعالم، حيث يؤثر على النظم البيئية والمناخية في جميع أنحاء العالم، ويتطلب تعاوناً دولياً وجهوداً مشتركة للحد من تأثيراته وحماية البيئة والتنمية المستدامة.
ذوبان جليد القارة القطبية يمنع تدفق المياه عبر محيطات العالم