نظمت الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهرية، اليوم الأربعاء، الحفل السنوي للجامع الأزهر بمقر قصر ثقافة الزقازيق بحضور محافظ الشرقية الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، ولفيف من قيادات المحافظة، ورجال الدين الإسلامي وعلماء الأزهر الشريف ومديري المديريات الخدمية ونواب البرلمان. بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ الدكتور عبد الفتاح الطاروطي أعقبها كلمة مسجلة لفضيلة الامام الأكبر شيخ الأزهر هنأ فيها القيادة السياسية والأمتين الإسلامية والعربية بحلول شهر رمضان المبارك داعيا المولي عز وجل أن يحفظ مصر وشعبها من كل مكروه وسوء. بعدها ألقى الدكتور السيد أحمد الجنيدي، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهرية كلمة قال فيها؛ الازهر الشريف سيظل قبلة الطلاب والمجتهدين، ومعتكف للعلماء الورعين، صاحب الوسطية في التعريف بالدين، استأمنه الله على الدين وسنة العدنان، فيجمع به ما تشتت من فكر، ويهدي من خلاله من زاغ بصيرته، فكان عتاده الكلمة الطيبة، وغايته ائتلاف الناس وقطع الخلاف، فتخرج منع العلماء والأطباء والزعماء فكانوا لبلادهم دعاه سلام يهتدي بفكرهم، ويسترشد بسلوكهم، فستظل عمامته رمزا لمصرنا المحروسة والتي نعمل من أجل رفعه شأنها. وأشار أسقف الزقازيق ومنيا القمح إلى مكانة الأزهر الشريف والكنيسة القبطية فهما مؤسستان وطنيتان تعملان على تحقيق مصلحة الدولة المصرية لتظل مصر حصنا للعروبة وابناؤها قلعة للوطنية، قائلاً أن الأزهر والكنيسة سيظلان في ترابط قوي يسوده المودة والمحبه الخالصة على أرضية وطنية، ولقد كان لهما تاثير قويا في قوه مصر الناعمة بما ينعكس على محيطها الإقليمي وثقلها الدولي، فعلاقة الأديان في مصر نموذجاً يحتذي به، وتجربة فريدة من نوعها للمواطنة للتصدي لكافة المحاولات التي تحاول غرس الفتن بين أطياف الشعب الواحد . وتخللت الإحتفالية تقديم فقرة انشاد ديني لموهبتين من طالبات الأزهر الشريف نالت استحسان الحضور اعقبها كلمة للدكتور محمد سعيد، مدير رواق الأزهر الشريف بمنطقة الشرقية الأزهرية، أوضح فيها أن الوراق الأزهري حقق نجاحات عديدة فلقد وصل إلى الصغير والكبير وصار ملجأ من الفتن والتيارات المتطرفة وتحقيقا للتعاون بين كافة مؤسسات الدولة، وأوضح إنه تم عقد بروتوكولات تعاون مع وزارة الشباب والرياضة ايمانا بالنشء الصغير وتعزيز الدور الثقافي لديهم لتقديم أجيال قادرة علي البناء والتعمير. واختتم الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية الحفل بكلمة اعرب فيها على أن الجامع الأزهر الشريف يُعد منبراً ومحراباً ومنارة للعلم يتجه له جميع المسلمين من شتى بقاع الأرض لتقلي العلوم الدينية والدنيوية بما ينفعهم في دنياهم واخراهم. وقدم المحافظ التهنئة لفضيلة الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بمناسبة الاحتفال على مرور 83 عاما هجريا بعد الألف على إنشاء الجامع الأزهر الشريف في قلب قاهرة المعز أرض مصر لتكون موقع المنارة التي تشع للعالمين بنور صحيح الدين. وقال المحافظ، إن دور الأزهر الشريف يمتد بقوة لمكافحة الإرهاب واقتلاع الفكر المتطرف وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال وتعزيز التعايش السلمي بين المجتمعات وتجديد الفكر على أساس يرتكز على ثوابت الدين ومقاصد الشريعة، مؤكداً أن محافظة الشرقية بجميع أجهزتها التنفيذية ومؤسساتها الخدمية ستظل داعمة ومتعاونة مع الأزهر الشريف ما دامت على الأرض حياة لإستكمال رسالته السامية في نشر تعاليم صحيح الدين. وقام محافظ الشرقية ورئيس الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهرية بتكريم الفائزين في مسابقة دور الأزهر في حفظ الدين والوطن، متمنين لهم دوام التوفيق والرقي والاستمرار في نشر رسالة الإسلام السمحة.