تعرض مركز شبكة أنظمة تكنولوجيا البيانات والمعلومات الإلكتروني بمقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا إلى هجوم إلكترونى هائل وشامل، قام بتعطيل وتخريب وشلِّ النظام الإلكترونى في الاتحاد وفقد بياناته. يعتقد أن مجموعة من عصابة مخربين سيبرانيين "هاكرز " قاموا بشنه على أنظمة الاتحاد الإفريقى الإلكترونية من دولة فى أوروبا الشرقية، مما أدى إلى تعليق غير مجدول لأنظمة المعلومات والبيانات لشبكة الاتحاد. اقرأ أيضًا.. عاجل.. هجوم إلكتروني على التلفزيون الروسي قالت مذكرة داخلية فى الاتحاد الإفريقى: "إن الهجوم على مركز بيانات الاتحاد بدأ فى بداية هذا الشهر، مما جعل الخدمات والتطبيقات غير متاحة". قالت مصادر: "إنه تم العثور على أكثر من 200 جهاز تالف ويتم تنظيفها فى منشأة خارج مقر الاتحاد الإفريقى، وأن البيانات المستندة إلى الحماية الآمنة، لم يتمكن الموظفين من الوصول إليها". بدأ "الهجوم السيبرانى الهائل" فى 3 مارس الجاري، وتبع ذلك إغلاق طارئ، وقد أدى الهجوم إلى اختراق عدد من أصول تكنولوجيا المعلومات فى مركز البيانات الرئيسى الخاص بالاتحاد، مما جعل الخدمات والتطبيقات غير قابلة للوصول إليها، كما أدى الهجوم أيضًا إلى اختراق عدد من الأجهزة المستخدمة، سواء أجهزة الكمبيوتر المحمولة أو أجهزة الكمبيوتر المكتبية، مما استلزم إغلاق شبكة منظمة الاتحاد بالكامل لمنع المزيد من الضرر للأنظمة والأجهزة الإلكترونية. تتعاون إدارة مفوضية الاتحاد الإفريقى مع أصحاب الخبرة الفنية لاستعادة الخدمة، وقالت إدارة نظام المعلومات (MIS): "إن بعض التطبيقات لا تزال تعمل، وطلبوا من الموظفين استخدام نقاط اتصال محمولة أو محولات إنترنت للاتصال بالأنظمة التي لا تزال تعمل، وأن نظام التعافى من الكوارث فى MIS يمكن أن يعيد بعض البيانات المفقودة، وتعمل الإدارة الفنية على تنظيف جميع الأجهزة المتأثرة قبل أن تتمكن من الوصول إلى الإنترنت مرة أخرى". قال الكثير من موظفى الاتحاد الإفريقى بأديس أبابا: "إنه مر عليهم أسبوعًا حتى يتمكنوا من استخدام رسائل البريد الإلكترونى الخاصة بالعمل أو الإنترنت، ولم يوضحوا ما إذا كان الحادث نتيجة لهجوم خارجى أو انهيار داخلى فى النظام الإلكترونى للمفوضية الاتحاد". أشارت مصادر إلى أن عناصر أجنبية مجهولة من دولة فى أوروبا الشرقية ساومت الاتحاد للحصول على أموال مقابل استعادة البيانات المفقودة، وإعادة النظام الإلكترونى للاتحاد للعمل والتشغيل مجددًّا بشكل طبيعي، بينما أشار آخرون إلى أن طبيعة الخلل ناتج عن فيروس إلكترونى دخل إلى نظام الاتحاد الإفريقى الإلكتروني عندما حاول شق طريقه عبر إغلاق الإنترنت في إثيوبيا، وقال بعض الموظفين: "إنهم قادرون على الوصول إلى نظام المنظمة عبر الإنترنت وإن بعض الإدارات نجت من الهجوم". مازال الموقف غامضًا ومتضاربًا حول الأسباب الحقيقية وراء تعطل وتلف شبكة الأجهزة الإلكترونية بالاتحاد، وإمكانية حصر البيانات المفقودة أو التى من الممكن استرجاعها. لم يؤكد رئيس الاتصالات بمفوضية الاتحاد الإفريقى وين موسابايانا، على وقوع الهجوم أو نفيه. وفقًا لما صرَّح به لمولالت تسيديكى، منسق المركز الإعلامى فى الاتحاد الإفريقى، فإن المؤسسة تواجه مشكلة فى نظام تكنولوجيا المعلومات وتسعى إلى تحديد السبب الجذرى.