تختتم اليوم فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، بعد أن استمرت فعالياته على مدار أسبوع، رافعا شعار كامل العدد، حيث شهدت قاعات عرض الأفلام عددًا كبيرًا من الجمهور السكندرى الذى حرص على حضور كافة الأفلام المعروضه، بجانب حضور الماستر كلاس، والندوات التى أقيمت ضمن الفعاليات، وهو أكثر ما يميز المهرجان عن دونه من المهرجانات الأخرى. كما حضر مجموعة كبيرة من مخرجى الأفلام من دول مختلفة حول العالم، وتفاعلوا فى نقاشات مباشرة مع الجمهور عقب انتهاء كل فيلم، وهو ما ترك اثر طيب لدى الصناع المشاركين بأفلامهم. يقول المخرج الجزائرى شاكر بوكيف الذى شارك بفيلمه أوليفيا: كنت أتوقع هذا الحضور الكبير، لأن الجمهور السكندرى هو جمهور ذواق، وهذه المرة الثانية التى أشارك فيها فى مهرجان الإسكندرية، وسعيد للغاية بتقديم أفلامى فى مصر. فيما قال المخرج العباس حميد الدين مخرج فيلم «فى شىء»، أنا سعودى الجنسية، لكنى نسبت الفيلم لمصر فى المسابقة، مشيرًا إلى أن الفيلم يتحدث عن آثار الحرب التى لا تنتهى بالرغم من توقفها، فكان نصف الفيلم مليئًا بالفرحة، لكن الحرب غيرت كل شىء. قدم أيضاً خلال الفعاليات المخرج محمد ياسين ماستر كلاس شرح خلاله كيفية تحضير المخرج لفيلمه قبل التصوير، وآليات التنسيق مع جميع الأقسام الرئيسية ومنها التصوير، الديكور، الموسيقى، الملابس، وغيرها، وتطرق أيضاً إلى كيفية قراءة السيناريو، وتوجيه الممثلين قبل التصوير. ولم تتوقف الندوة عند هذا الحد فقط بل تطرق ياسين بالشرح عن بداية خطواته فى المجال الفنى حينما عمل كمساعد مخرج مع كبار المخرجين موضحًا: «شيء فظيع أن المخرج يضع ثقته فيك وبتبقى كأنك واقف على المسرح أمام نجوم كبار.. وكنت محظوظًا بالفعل مع نجوم كبار بداية من فاتن حمامة وفريد شوقى وعادل إمام وأحمد زكي». وتحدث المخرج محمد ياسين عن علاقته بالراحل وحيد حامد، ووصفه بأنه من أجمل الشخصيات التى قابلتها، وهو من الكتاب الذين يتمتعون بذكاء شديد جدا فى اختيار المشروع ومخرج عمله». وتحدث أيضاً عن ذكرياته عن النجم الراحل أحمد زكى ومدى براعة موهبته التمثيلية قائلًا: «بعد وفاة أحمد زكى بساعات طلب مننا فى برنامج البيت بيتك الذى كنت مشرفًا على الإخراج به وقتها تحضير مادة تاريخية عنه.. وأحد المساعدين اسمه باسم والذى أصبح مخرجًا حاليًا جمع مشاهد تليفونات ومكالمات أحمد زكى السابقة فى أعماله الفنية وفى كل مشهد كانت رفعة التليفون مختلفة عن غيرها، وضعنا تقريبًا 30 رفعة تليفون لأحمد زكى وكانت كل مكالمة مختلفة عن الأخرى وهذا يدل على عبقريته». وعلى هامش الفعاليات أقيمت ندوة تكريم للفنانة سماء إبراهيم، والتى توجهت بالشكر خلالها إلى إدارة المهرجان التى أعادتها إلى المسرح التى انطلقت منه فى بداية مشوارها، وقالت: إن مشاركتى فى الأفلام القصيرة شكلت علامة كبيرة فى حياتى، لذلك أود توجيه الشكر لكل من يجتهد خارج الصندوق، الأفلام القصيرة تنتج بأعداد كبيرة منذ سنوات، ومعهد السينما لديه كم وكيف من الأعمال تحمل تجارب ومحاولات مهمة جدًا. وأضافت: فى عام 2000 قدمت أول تجربة فيلم قصير لى مع المخرج أكرم فريد بعنوان «3 ورقات»، مشيرة إلى أن أكثر عمل أثر فيها نفسيًا كان الفيلم القصير «زوار الشمس».