قالت صحيفة "يو إس أيه توداي" الأمريكية أن اثنين من الباباوات، بابا الكاثوليك وبابا الأرثوذكس، صليا معًا أمس الجمعة في علامة على تحسين العلاقات بعد انتخاب قادة الكنيستين وفي إشارة إلى توحد جديد بين مصر والفاتيكان. ومضت الصحيفة تقول إن البابا "فرانسيس" رحب برئيس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر البابا "تواضروس" الثاني ترحيبًا حارًا في أول اجتماع بين الجانبين منذ ما يقرب من 40 عامًا، قائلًا: "إن زيارة بابا الأرثوذكس تقوي أواصر الصداقة والأخوة بين الكنيستين". وأشارت الصحيفة إلى أن الكنائس القبطية والكاثولوكية انفصلا في القرن الخامس بسبب خلافات دينية. وذكرت الصحيفة أن الأقباط في مصر يشكلون أقلية تصل إلى حوالي 10% من سكان مصر، من بينهم ما يقرب من 10 ملايين يتبعون الكنيسة الأرثوذكسية وحوالي 165 ألف من المواليين للبابا فرانسيس، مشيرة إلى أن كل الفصيلين يعانون من حالة من التمييز الشديد منذ الإطاحة بالرئيس السابق "حسني مبارك" وخاصة بعد صعود جماعة الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم. ومن جانبه، أشار البابا "فرانسيس" إلى أن معاناة المسيحيين من الممكن أن يكون مصدر إلهام لوحدة وطنية وعصر جديد من السلام والمصالحة بين الطوائف المسيحية. وانتهت الصحيفة قائلة إن البابا "تواضروس" هنأ نظيره "فرانسيس" على انتخابه لهذا المنصب، داعيًا إياه بزيارة مصر في محاولات لبناء الوحدة الحقيقية بين الكنائس في المنطقة.