قال السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى إن مشروعات التوسع الأفقي تعد من أهم المحاور لتدعيم سياسة الاكتفاء الذاتي وتقليل الفجوة. اقرأ أيضًا: وزير الزراعة يؤكد على أهمية تعزيز التجارة البينية لدول القارة الأفريقية وأضاف القصير أنه تم استصلاح الصحراء لزيادة الرقعة الزراعية بأكثر من 3,5 مليون فدان خلال الفترة القصيرة الماضية والمقبلة، من أهمها مشروع توشكى الخير ومشروع الدلتا الجديدة العملاق، ومشروع تنمية شمال ووسط سيناء، ومشروع تنمية الريف المصرى بالإضافة إلى المشروعات الأخرى فى جنوب الصعيد والوادى الجديد. وأشار إلى أن الوزارة تبذل جهودًا في التوسع الرأسي لزيادة الإنتاجية ورفع كفاءة وحدتي الأرض والمياه، من خلال تكثيف الدراسات والبحوث التطبيقية التي استهدفت تحسين إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية عبر استنباط أصناف جديدة ذات إنتاجية عالية ومبكرة النضج وقليلة الاحتياج المائي ومتحملة للتغيرات المناخية، حيث تم استنباط وتسجيل 5 أصناف جديدة تصل بإنتاجية الفدان إلى أكثر من 20 أردبًا، بالإضافة إلى ما يتم أيضًا بالنسبة لمحاصيل الأرز والذرة والقطن وفول الصويا وغيرها، إضافة إلى تنفيذ توجيهات القيادة السياسية، لزيادة الاعتماد على التقاوي المعتمدة بشكل كبير خلال العامين الماضيين. يشار إلى أنه تم وضع استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة ضمن إطار رؤية مصر 2030، استهدفت الحفاظ على الموارد الاقتصادية الزراعية المتاحة وصيانتها وتحسينها وتنميتها وتحقيق قدر كبير من الأمن الغذائي، وتدعيم القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية في الأسواق المحلية والدولية وزيادة الصادرات الزراعية الطازجة والمصنعة وإقامة مجتمعات زراعية جديدة متكاملة. أوضح القصير أنه تم زيادة نسبة التغطية من التقاوي المعتمدة لمحصول القمح من 35 % في السنوات الماضية ليرتفع وللمرة الأولى إلى 70 % خلال الموسم الحالي ومستهدف تغطية كامل المساحة المنزرعة بالقمح بداية من الموسم المقبل مع وجود نسبة 25% احتياطي لتغطية الطلب الخارجي، باعتبار أن هناك طلبًا من بعض الدول على الاصناف المصرية لجودتها وزيادة معدلات إنتاجيتها. وأشار القصير إلى أن البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر نجح الفترة الماضية في استنباط وتسجيل 26 صنفًا وهجينًا ل 10 محاصيل خضر رئيسية "الطماطم – الفلفل – الباذنجان – البطيخ – الكنتالوب – البسلة – الفاصوليا – اللوبيا – الخيار - الكوسة ". وأضاف أن مصر حققت اكتفاءً ذاتيًا ل 9 مجموعات محصولية منها الخضر والفاكهة وبعض السلع الأخرى مع وجود فائض للتصدير كما اقتربنا من تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر وتم تضييق الفجوة الإنتاجية لمحاصيل أخرى مثل القمح والذرة والفول وغيرها. يذكر أن الأزمات الاقتصادية العالمية الأخيرة، طالت العالم أجمع بلا استثناء والدولة المصرية مثلها مثل كل الدول تتأثر بالأزمات والتحديات العالمية لأنه ليس هناك دولة تستطيع العيش بمعزل عن العالم، وأن ما يمر به من أزمات نتيجة التشابك والتلاحم فى المعاملات. وشهد قطاع الزراعة في مصر نهضة ودعم غير مسبوق من القيادة السياسية خلال السنوات الماضية وتمثل ذلك في تأكيد القيادة السياسية المستمر على الدور الحيوي الذي يلعبه القطاع في الاقتصاد القومي وكذلك التوجيه الدائم بضرورة تبني أن تكون محاور على التوسع الرأسي والأفقي هي لتدعيم إنتاج المحاصيل الزراعية الاستراتيجية وتحقيق الأمن الغذائي. لمزيد من الأخبار.. اضغط هنا