أثارت القواعد الجديدة التى وضعتها وزارة "التعليم العالى" للقبول بالجامعات الخاصة "وانفردت بنشرها الوفد فى عددها الصادر يوم الثلاثاء الماضى.. غضب أصحاب الجامعات واحتجاجهم على القيود التى تفرضها الوزارة لتحجيم أعداد المقبولين وعدم قبول الطلاب الوافدين وتوجيههم للقبول بالكيات الحكومية . هدد أصحاب الجامعات برفع دعاوى قضائية ضد الوزارة , لاتهامها بالإساءة إلى سمعة الجامعات الخاصة , والتى وصفوها , بأنها مؤسسات وطنية يملكها مستثمرون وطنيون ,بالإضافة لتصديربيانات مضللة للراى العام, ومنها اتهامها برفع نسب النجاح مقارنة بالمعدلات العالمية نتيجة ضعف الالتزام الاكاديمى, ووصفو القيود الجديدة ,بأنها مؤامرة على الجامعات الخاصة لصالح البرامج الخاصة الحكومية ,لاحتكار قبول الطلاب الوافدين بالجامعات الحكومية وحرمان الجامعات الخاصة منهم , وأظهر التقرير الصادر من الوزارة وجود تناقض و تضارب شديدين فى البيانات الواردة فى تقرير الوزارة ,منها اعتراف التقرير بوجود رقابة مشددة على الجامعات الخاصة من جانب "المجلس الاعلى للجامعات" ومجلس "الجامعات الخاصة" و"مستشارى الوزير للجامعات الخاصة ",وتدرس وفق نظام الساعات المعتمدة مما أكسب الأساتذة والإداريين في مصر خبرة عملية فى نظام الساعات المعتمدة, وامتد أثر ذلك في الجامعات الحكومية في البرامج الجديدة التي اعتمدت الساعات المعتمدة كنظام دراسي,بالإضافة لكثيرمن برامج الدراسات العليا بالجامعات الحكومية . قال التقرير: إنة يوجد ضعف فى الالتزام الأكاديمى بغالبية الجامعات الخاصة , كما أشاد التقريربأن الجامعات الخاصة تجذب أكثر من 12 ألف طالب من أكثر من 30 جنسية عربية وغير عربية للدراسة بمصر, مما له من آثار ثقافيةو سياسية واقتصادية إيجابية . وتناقض التقرير مع نفسة عندما ذكر تدنى نسب الحد الأدنى للقبول للطلبة الوافدين والغاء الحجز المسبق للقبول بهذة الجامعات ,بالرغم من ان الطلاب الوافدين لا يستطيعون الالتحاق بهذة الجامعات الا من خلال حجز مسبق بسبب تاخر اعلان نتائجهم عن نتيجة الثانوية العامة المصرية ,وقبولهم فى الجامعات الخاصة المصرية يمثل نقاط ايجايبية لمصر. ومن المفروض ان تعمل الوزارة على تنمية هذة النقاط وتشجع الجامعات الخاصة على التوسع فى قبول الطلاب الوافدين والا تضع القيود والعراقيل التى تحد من القبول بالكليات الخاصة . وفرضت الوزارة قيود على القبول بالجامعات الخاصة فى الوقت الذى اعترفت فية بان الجامعات الخاصة في مصرنشات في التسعينات عندما عجزت الدولة عن توفير فرص التعليم لخريجي الثانوية العامة ,وازدادت المشكلة تعقيداً في عام 1995 عندما تخرجت الدفعة المزدوجة من الثانوية العامة ,وخلال هذه الفترة الزمنية ,بدأت ظاهرة سفر الطلاب إلى دول أوروبا الشرقية لمدة عام ,وبكافة الطرق الملتوية, و كان يتم تحويلهم بعد عام دراسي إلى الجامعات المصرية, وتزامن ذلك مع بداية جامعات خاصة في المنطقة العربية وخصوصاً الأردن, فتعالت الأصوات المنادية بفتح جامعات خاصة في مصر للحفاظ على الشباب المصري من السفر للخارج ,وتوفيراً للنفقات على الأسر المصرية . واكدت الوزارة ,انة مع زيادة أعداد الراغبين في استكمال الدراسة بمؤسسات التعليم العالي وعجز الدولة على أن توفر فرص تعليمية في كليات القطاع الصحي والهندسي ,اكتسبت الجامعات الخاصة دور محوري للطلاب الراغبين في الدراسة بكليات القطاع الصحي والهندسي, ولم يحصلوا في الثانوية العامة على الدرجات التي تؤهلهم للقبول بهذه الكليات,وليس هذا فحسب, بل أصبحت الجامعات المصرية جاذبة للطلاب الوافدين من الدول العربية وغيرها للدراسة حتى أن قرابة 50% من الدارسين حالياً بكليات الطب الخاصة أصبح من الوافدين. واشار الى انة مع ارتفاع أعداد الطلاب بالجامعات الخاصة من 29.715 طالب فى 2007/ 2008 لأكثر من 80.000 طالب عام 2012/2013, وكان مجلس الجامعات الخاصة برئاسة مصطفى مسعد "وزير التعليم العالى" , اقر النظام الجديد لقبول الطلاب بالجامعات الخاصة والأهلية, والذى يقوم على أساس مبدأ إلغاء الحجز المسبق لأى طالب فى أى جامعة خاصة, وأن معيار القبول سوف يقوم على درجات الطالب فى الثانوية العامة لإعطاء فرص متكافئة للجميع, يكون المعيار فيها للتفوق الدراسى للالتحاق بالكليات وذلك حسب رغبة كل متقدم، وأعلن الوزير, أن التنسيق الخاص بالجامعات الخاصة ,سيكون مستقلا عن مكتب التنسيق الرئيسى . يقضى النظام الجديد بتقدم الطلاب بأوراقهم للجامعات الخاصة مباشرة ,ويتم تنسيقهم على ثلاث مراحل، وسوف يتم التزام الجامعات الخاصة بجميع قرارات مجلس الجامعات الخاصة والأهلية وكافة شروط وقواعد القبول, وسوف يحدد مجلس الجامعات الخاصة الأعداد المقررة لكلياتها. وصرح جمال نواره "أمين مجلس الجامعات الخاصة والأهلية": أن رسوم التقدم للجامعات الخاصة هى رسوم رمزية لا تزيد عن ألف جنيه ,ولا يحق للجامعة تحصيل جزء من الرسوم الدراسية ,لأن هذه المرحلة حتى 5 أغسطس هى مرحلة تقدم وليست مرحلة قبول. ويكون التقدم للجامعة بمقرها الدائم ,ولا يحق لأى جامعة أن يكون لها وسطاء خارج مصر,وسيتم التنسيق بالجامعات الخاصة على ثلاث مراحل ويتقدم الطلاب فى المرحلة الأولى بالأوراق المطلوبة إلى الجامعة أو الجامعات التى يرغبون فى الالتحاق بها مباشرة فى التوقيتات المحددة, وتقوم كل جامعة بتنسيق الطلاب الذى يحققون متطلبات القبول وترتيبهم تنازليا طبقاً لمجموع الدرجات من الأعلى إلى الأدنى ,وذلك بالنسبة لكل كلية على حدة، وتقوم كل جامعة بإرسال كشوف بأسماء الطلاب المقبولة نهائياً وملفاتهم وفقاً لأعلى الدرجات، ويقوم مكتب القبول بمراجعة وتسجيل الطلاب المستوفين لشروط القبول، واعتماد النتائج وإعلانها، وتتبع نفس الخطوات فى المرحلتين الثانية والثالثة.ويتم حصول الطالب المتقدم للجامعة الخاصة على إيصال يدون فيه تاريخ التقدم للجامعة.