قالت الدكتورة سالي نوبي مديرة المنصة الوطنية للصحة النفسية وعلاج الإدمان واستشاري الطب النفسي، إن مصر من الدول القليلة التي لديها قانون رعاية المريض النفسي، حيث يضمن للمريض النفسي حقوقه. اقرأ ايضا .. صندوق مكافحة الإدمان يبدأ 2021 بدعم مشروعات المتعافين من تعاطي المخدرات أصبح الدخول والخروج للمصحات له إجراءات ومعايير وتابعت "نوبي" أنه أصبح الدخول والخروج للمصحات له إجراءات ومعايير، حيث تساعد المنصة على توصيل الخدمة للمريض وهو متواجد في مكانه، وبخاصة أن الكثير من المرضى النفسيين يكون لديهم خوف شديد من التعبير عن مرضهم، ولو تم تقليل هذا الخوف ووصمة المرض النفسي سواء في المجتمع أو لدى المريض فإن ذلك سيكون تقدما كبيرا. ونوهت إلى أن المنصة الوطنية للصحة النفسية وعلاج الإدمان، تعد شكل من أشكال تطوير خدمات الصحة النفسية في مصر، مضيفة: "شكل الخدمة لم يعد هو الشكل التقليدي أو المؤسسي بأن يتم عزل مريض في مصحة لسنوات ويتم عزله عن المجتمع، ولكن الخدمات أصبح لها صورة مجتمعية، بحيث يحصل المريض على الخدمة وهو داخل مجتمعه ومكانه". وأوضحت أن الإدمان اضطراب نفسي يزلزل كيان الأسرة والمريض والمجتمع، وهناك أشخاص كثر من مرضى الإدمان لديهم رغبة في التعافي، ولكنهم يخشون من الملاحقات القضائية أو الحجز في المصحات، وبالتالي فإن المنصة يمكنها تقديم معلومات علمية دقيقة في كل ما يخص محاور الإدمان، وتكون المعلومات متاحة باللغتين العربية والإنجليزية، كما تقدم المنصة الجلسات العلاجية مع المعالجين المؤهلين وهو ما يقلل الوصمة والخوف، وكل ذلك بشكل مجاني. وأشارت إلى أننا استطعنا أن نطور الخدمة وهو ما يتواكب مع الرؤية الدولية لتطوير خدمات الصحة النفسية، ما يساعد على إزالة الوصم وعدم تهميش المريض وعزله عن المجتمع، لافتة إلى أنه من الأفضل ألا يدخل المريض المصحة، لأن هذا الأمر لا يحدث إلا في الحالات الحادة، مثل أن تفقد الأسرة السيطرة، ويكون ذلك لفترة معينة ثم يتم التأهيل والدمج بالمجتمع. وكان صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، نفذ مبادرة تحت عنوان "بالألوان هنكافح الإدمان" فى إطار حملة "أنت أقوى من المخدرات" بحديقة الحيوان بالجيزة. ونظم الصندوق عدد من المبادرات فى العديد من الحدائق بمحافظتى القاهرة والجيزة، لرفع الوعى لدى الأطفال من زوار الحديقة بمخاطر التدخين تعاطى وإدمان المواد المخدرة باستخدام آليات وأنشطة تفاعلية متعددة تتضمن الرسم وتلوين الكراسات واستخدام الأساليب الإبداعية التي تتماشى مع المراحل العمرية للأطفال، كذلك عروض فنية ورياضية وثقافية تستهدف رفع الابتكار والتفكير لدى الأطفال وتنمية مهارات التواصل والعمل الجماعي لديهم وربط هذه المهارات بمواجهة مشكلة الإدمان، ويستمر تنفيذ الأنشطة التوعوية بالحديقة طوال أيام عيد الأضحى المبارك. وتتضمن الأنشطة التوعوية ورش حكى للأطفال، ويتم تدريبهم على كيفية مواجهة المشكلات وطريقة اتخاذ القرارات الصحيحة، كذلك اكتشاف المواهب الفنية لدى الأطفال واستثمارها في البعض عن التدخين وإبراز أضرار الإدمان، وأيضًا تنفيذ أنشطة رياضية وألعاب تفكير مختلفة تتناسب مع كل مرحلة عمرية، كذلك تصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الشباب من زوار الحديقة عن التدخين وتعاطى المواد المخدرة لرفع الوعى البيئي والصحي لديهم. كما تستهدف المبادرة أيضا إلقاء الضوء على الخدمات التي يقدمها الخط الساخن لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان "16023" ، وكذلك دور الأسر في الاكتشاف المبكر للتعاطي، من خلال عدة عوامل، سواء كانت عوامل ظاهرية، مثل احمرار العين المستمر، وعدم الاتزان، وقلة الاستيعاب، وعدم اللامبالاه، وتغيير الأصدقاء، واختفاء مبلغ مالي من المنزل، أو الانفعال الشديد والغضب، أو الهدوء والانطواء، أو في حالة مشاهدة الأسرة بعض أدوات التعاطي في حجرة أبنائها، وكيفية تواصل الأسرة مع الخط الساخن "16023" لعلاج الإدمان مجانًا وفي سرية تامة. وأكد صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي على استمرار تنفيذ البرامج التوعوية للمراحل العمرية المختلفة خلال أيام عيد الأضحى المبارك، وأن تنفيذ الأنشطة التوعوية بحديقة الحيوان بالجيزة، يأتي ضمن مجموعة المبادرات التي يطلقها الصندوق بشكل مستمر لتنفيذ العديد من المبادرات للوقاية من الإدمان وسبق وتم إطلاق العديد من البرامج التوعوية مثل مهرجان "الأسرة والطفل" فى المناطق المطورة "بديلة العشوائيات" مثل الأسمرات والمحروسة وبشاير الخير وحدائق أكتوبر، وكذلك في القرى المستهدفة من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة". كما تتضمن المبادرة تنفيذ أنشطة مختلفة بأساليب إبداعية تتماشى مع المراحل العمرية المختلفة وتوزيع البلالين وهدايا للأطفال مرتبطة بأضرار التدخين والإدمان منها لعبة "السلم والدخان" التي تبرز أن من يدخن ويحاول الوصول إلى درجة متقدمة من خلال السلم لا يستطيع الوصول، ويرجع للوراء بسبب أن التدخين والمخدرات يؤثران على صحته، في حين أن الشخص الذى لا يدخن يستطيع أن يحصل على درجات متقدمة ويحقق أهدافه، كما يستطيع أن يفكر بشكل سليم ويتخذ القرار الصحيح بعكس من يدخن. "بالألوان هنكافح الإدمان".. التضامن تطلق مبادرة للتوعية بمخاطر المخدرات