تنتهي حركة كوكب زحل التراجعية، اليوم الاحد 23 اكتوبر 2022، وتتوقف حركته باتجاه الغرب أمام النجوم، ويعود إلى حركته المعتادة باتجاه الشرق بدلاً من ذلك. اقرأ ايضا : الشمس تبتلع مذنبًا وقالت الجمعية الفلكية بجدة، إن هذا الانعكاس في الاتجاه هو ظاهرة تحدث لجميع الكواكب الخارجية، في نظامنا الشمسي بشكل دوري ، بعد بضعة أشهر من اجتيازها حالة التقابل. وأوضحت الجمعية، أن الحركة التراجعية تعتبر وهم بصري، مشيرة إلى أن الكوكب لم يتوقف ولم يتحرك تراجعيا نحو الغرب، والمشتري مثل كل الكواكب الخارجية دائماً يتحرك نحو الشرق في مداره حول الشمس ، ولكن وكما يشاهد من الارض فان كل تلك الكواكب تقضي جزء من الوقت كل سنه تتحرك نحو الغرب بالنسبة للنجوم . ودخل كوكب زحل في الحركة التراجعية في 04 يونيو 2022، وتوقفت حركته المعتادة ظاهريًا بإتجاه الشرق وهذه الحركة ناتجة عن حركة الأرض حول الشمس، فالكواكب تتحرك دائماً في نفس الاتجاه ولا تتحرك إلى الخلف تراجعياً. ولفتت الجمعية الفلكية بجدة، إلى أن الذي حدث أثناء حركة الارض في مدارها الصغير حول الشمس، تعبر بجانب أحد تلك الكواكب الخارجية عندها سيظهر لنا من الارض " فقط " بأن الكوكب بدأ يتحرك الى الخلف في مدارة، بالنسبة للنجوم لعدة اشهر ولكن في الفضاء فإن الكوكب لم يتوقف ولم يعكس حركته ابدا. وأشارت الجمعية، إلى أن كوكبنا مر بين زحل والشمس في 14 اغسطس 2022 في ظاهرة تسمى " التقابل " وكان ذلك الوقت الأفضل لرصد الكوكب حيث كان في اقرب نقطة بالنسبة لنا، ومع انتهاء الحركة التراجعية هذا يعني بأن افضل الاشهر لرؤية زحل قد انتهت ومع ذلك سيبقى مرئيًا لبضعة اسابيع قادمة. ويظهر زحل في سماء المساء بعد غروب الشمس، وحلول ظلمة الليل فوق الأفق الجنوبي الشرقي وسيبقى في السماء الى مابعد منتصف الليل بقليل بعد ذلك سيختفي في الأفق الجنوبي الغربي. وخلال الأسابيع التالية سيصل زحل إلى أعلى نقطة له في السماء مبكرًا بأربع دقائق كل ليلة ، وسيختفي تدريجيًا في شفق المساء.