أثار تحدي "كتم الأنفاس" المنتشر على تطبيق "تيك توك" بشكل كبير، حالة من الجدل، لخطورته على حياة الأطفال والمراهقين الذين يقلدون هذه التحديات، وتزيد خطورة التطبيق مع انتشاره في مصر بشكل متسارع، إذ تُعد مصر ثانى دولة عربية، وال13 عالميًّا، ب21 مليون مستخدم. اقرأ الوفد.. تيك توك للوفد: تحدي كتم الأنفاس محظور وسيتم حذفه وحذر الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، من تحدي "كتم الأنفاس"، التى يمارسها طلاب المدارس، موضحًا أنها تؤدي إلى جلطات بالمخ وقصور يتسبب في ضمور المخ تؤثر على بعض أعضاء الجسد. وأضاف فرويزن أنه يجب عل أولياء الأمور مراقبة هواتف أولادهم والتطبيقات الموجودة عليه، متابعًا أن تنزيل هذا التطبيقات الخطيرة تؤكد أن هؤلاء الأشخاص مختلين نفسيًا. وأشار إلى أن الطفل في مرحلة المراهقة يقلد بهدف لفت الانتباه والإثارة مؤكدًا أن من يستدعي هذه الألعاب مضطرب نفسيا، من قام بتنزل لعبة الحوت الأزرق مضطرب عقليا، نتيجة الفتور في علاقة هؤلاء الأبناء بآبائهم، وهذه الألعاب تدمر المجتمع ويجب أن يكون هناك عقاب رادع وقوي. البرلمان يناقش خطورة تيك توك تتقدم النائبة أميرة أبوشقة، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة، إلى رئيس مجلس النواب، موجه إلى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بسبب خطورة تطبيق تيك توك على المجتمع، خصوصًا الشباب، بعد انتشار مقطع فيديو تم بثه خلال الساعات الأخيرة. وتقول النائبة إن الفيديو شاهده ملايين الأشخاص، وتفاعل معه مئات الآلاف خلال ثلاثة أيام فقط، غالبيتهم من الشباب والمراهقين، الذين أبدوا إعجابهم ومشاركتهم الفيديو، وكذلك رغبتهم من خلال التعليقات في معرفة الطريقة، لكي يقوموا بالتجربة بأنفسهم، حتى يكون التريند الأول والمتصدر، رغم الخطورة الكبيرة التي قد تؤدي إلى الوفاة. وطالبت النائبة، وزير الاتصالات والجهات المعنية، بإغلاق تطبيق تيك توك، نظرًا لانتشاره بشكل سلبي في المجتمع، خصوصًا في أوساط الشباب. وأضافت أنه بالقدر الذي فتحت فيه مِنَصَّات التواصل الاجتماعي مجالًا أكبر للتعبير الحر، إلا أنها أصبحت مسرحًا لتجاوزات حقوقية وأخلاقية كبيرة، ما يستدعي وعيًا مجتمعيًا بحدود حرية التعبير واحترام الذوق العام. وأوضحت أن برنامج تيك توك تسبب في الإساءة إلى الآداب العامة، والتحريض المباشر على الفسق والفجور، ليضرب بالقيم والمبادئ عرض الحائط، إذ يبث التطبيق فيديوهات بصورة غير لائقة، تتنافى مع الثوابت والعادات والتقاليد، كما تعد وسيلة لنشر الفاحشة. وقالت النائبة أميرة أبوشقة إن هذا التطبيق يعد انتهاكًا واضحًا للمادة 10 من الدستور، التي تؤكد أن "الأسرة أساس المجتمع، قوامها الدين والأخلاق والوطنية، وتحرص الدولة على تماسكها واستقرارها وترسيخ قيمها". وأشارت إلى أن هذا المحتوى وغيره، مخالف للقانون وكل القيم الدينية والأخلاقية والاجتماعية، ليضاف إلى بعض المنصات الأخرى الخادشة للحياء والآداب العامة، مشيرة إلى أن تلك التطبيقات لم تقتصر فقط على التواصل بين الأشخاص مع بعضهم البعض أو التسلية، بل امتدت لاستخدامات أخرى غير لائقة. وذكرت أن من بين تلك الاستخدامات تحقيق الشهرة وجمع الأموال، من خلال تقديم محتوى مرئي يفيد الشخص (صانع المحتوى) ماديًا، كلما حصل على عدد متابعات أكثر، ولا يتم تناوله في سياق هادف. وتابعت: خلال السنتين الأخيرتين شهدنا انحرافًا من الشباب والفتيات نحو الابتزاز الجنسي والمحتويات المخلة، التي تحمل ألفاظًا ومشاهد غير أخلاقية تضر بالجنسين، مما يساعد صناع المحتوى في الحصول على المزيد من الإعجابات ومن ثم الشهرة وجني الأموال. وأكدت النائبة أميرة أبوشقة عضو مجلس النواب أن ما نشاهده الآن من تعدد الجرائم والاختراقات الأخلاقية بالمخالفة لعادات المجتمع وتقاليده، واختراق ذلك التطبيق البيوت المصرية، جعل الحياة الشخصية للأسر مستباحة، ولذلك لا أقل من إغلاق هذا التطبيق، أو أية منصة أخرى مشابهة. جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" المذاع على قناة "الحدث اليوم" اليم الخميس.