أكد البيت الأبيض، اليوم الخميس، على بقاء العلاقات وثيقة مع بريطانيا ومع من سيحل محل رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس التي أعلنت استقالتها اليوم، بعد 6 أسابيع فقط من توليها المنصب. ليز تراس تستقيل من رئاسة حزب المحافظين ووفقًا لموقع الغد الإخباري، أضاف كبير موظفي البيت الأبيض رون كلاين، في مقابلة مع قناة (إم.إس.إني.بي.سي) أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيصدر بيانا في وقت لاحق اليوم الخميس. بعد 6 أسابيع فقط على توليها رئاسة الحكومة، أعلنت ليز تراس استقالتها وإجراء انتخابات الأسبوع المقبل لاختيار خلف لها، بعد مواجهتها النكسة تلو الأخرى وصولا إلى استقالة وزيرة الداخلية والجلسة الصاخبة الأخيرة في البرلمان. وقالت تراس أمام مقر رئاسة الحكومة في لندن "في ظل الوضع الحالي لا يمكنني إتمام المهمة التي انتخبني حزب المحافظين للقيام بها". كانت تراس تولت رئاسة الحكومة في 6 سبتمبر الماضي، وهي آخر رئيسة وزراء في عهد الملكة الراحلة إليزابيث الثانية التي توفيت في 8 من الشهر ذاته. وعقب هذه الاستقالة، أصبحت ليز تراس صاحبة أقصر فترة لتولى منصب رئيس مجلس الوزراء في بريطانيا. وارتفع الجنيه الإسترليني بنحو 0.5 بالمئة إلى حوالي 1.1271 دولار، خلال تعاملات اليوم والذي كان قد تراجع الشهر الماضي لأدنى مستوياته على الإطلاق عقبل الإعلان عن "الميزانية المصغرة" لحكومة تراس. وبدأت أزمة حكومة تراس في 23 سبتمبر الماضي، بعد أن أعلن وزير ماليتها السابق، كواسي كوارتنغ، عن خطة اقتصادية تضمنت تخفيضات ضريبية تاريخية بتكلفة 45 مليار جنيه إسترليني، سيتم تمويلها عبر الاقتراض الحكومي، وهو ما أثار فزع الأسواق من تفاقم الديون والتضخم في البلاد. وأثارت الخطة شكوكا واسعة حول الاقتصاد البريطاني، حيث جاءت عكس اتجاه بنك إنجلترا لتشديد الأوضاع النقدية من أجل كبح التضخم، وأدت هذه المخاوف إلى انهيار الجنيه الإسترليني لأدنى مستوى في تاريخه الشهر الماضي، كما تضررت سوق السندات الحكومية بشدة ما اضطر البنك المركزي للتدخل بشراء السندات مؤقتا لتهدئة السوق. واضطرت تراس لإقالة كوارتنغ، يوم الجمعة الماضي، وعينت بدلا منه جيرمي هانت، الذي أعلن عن إلغاء أغلب التخفيضات الضريبية وتقليص مدة دعم أسعار الطاقة للأسر البريطانية إلى 6 أشهر بدلا من عامين، وذلك في محاولة أخيرة للحفاظ على منصبها. لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: