خلال منحه الدكتوراه الفخرية بجامعة بنها

د.مصطفى السيد: مخصصات البحث العلمى فى مصر ضعيفة

أكد العالم المصرى الدكتور مصطفى السيد رائد علم النانو تكنولوجى واستخدام جزيئات الذهب فى علاج السرطان على ضرورة وضع استراتيجية جديدة للنهوض بالبحث العلمى فى مصر تدفع مصر للنهوض علميا واقتصاديا مطالبا اجهزة الدولة بزيادة مخصصات البحث العلمى ورفع موازنته التى وصفها بالمتدنية مقارنة بدول اخرى كإسرائيل التى تصل نسبة الانفاق على البحث العلمى بها 4.3% من الدخل القومى لها وامريكا التى تصل الى 2.5% من اجمالى الناتج القومى.
وقال خلال حفل منحه الدكتوراه الفخرية بجامعة بنها بحضور الدكتور على شمس الدين رئيس الجامعة والدكتورة لطفية النادى مؤسسة اول معمل لعلوم الليزر فى مصر والدكتورة سهير نجم مدير معمل النانو تكنولوجى بهندسة شبرا ونواب رئيس الجامعة الدكتور سليمان محمد والدكتور عبد الرحيم شولح زيادة الانفاق على البحث العلمى يقابله ارتفاع فى نصيب الفرد من الدخل القومى وهو ما دفع الرئيس الامريكى اوباما إلى تخفيض النفقات بعدما وصل إلى الحكم فى الولايات المتحدة الامريكية باستثناء البحث العلمى الذى قرر زيادة ميزانيته لما يعود على باقى القطاعات بالنفع.
وأكد على ضرورة قيام وزارة التعليم العالى بوضع خطة لكيفية الاستفادة من خبرات علماء مصر بالخارج وتصنيفهم حسب تخصصاتهم والمناطق الموجودين بها لدراسة كيفية التواصل معهم وتعظيم الاستفادة من مراكزهم العالمية فى خدمة البحث العلمى فى مصر والنهوض بمصر فى كافة المجالات مؤكدا انهم سيلبون نداء الوطن عندما يطلب منهم ذلك بشرط توافر البنية والمناخ الملائم لهم كى يستطيعون تخصيص جزء من وقتهم لخدمة وطنهم واشاد بتجربة مدينة زويل للبحث العلمى وما تقوم به من أبحاث ودعايا على المستوى العالمى بما يعطى فكرة مختلفة عن مستقبل البحث العلمى فى مصر للدول المختلفة عالميا.
وطالب العالم المصرى الحكومة بالعمل والاجتهاد وتحسين مستوى التعليم فى مصر بكافة مراحله ورفع كفاءة المعامل حتى يجد علماء مصر بالخارج المناخ الملائم وكى لايشعروا بكبر الفجوة بين التطور العلمى والامكانيات المتاحة بالخارج مقارنة بما هو موجود متاح فى مصر ليدلوا بدلوهم للمشاركة فى النهوض بمستقبل مصر .
واوضح انه يأتى الى مصر اكثر من مرة خلال العام الواحد لمتابعة ابحاثه المتعلقة باستخدام جزيئات الذهب فى علاج السرطان والنانو تكنولوجى مواكبة مع ابحاثه فى الولايات المتحدة الامريكية لنقل الخبرات الى العلماء والباحثين المصريين والعكس وقال إنه اكد على فريق العمل داخل مصر فى اجتماعه مؤخرا معهم بضرورة زيادة عدد حيوانات التجارب التى تطبق عليها نتائج ابحاثه الى 3 حيوانات بدلا من حيوان واحد كى يطمئنوا على نجاحها قبل بدء تطبيقها على المصريين.
من جانبها اكدت الدكتورة لطفية الغريب ان مصر مقبلة على نهضة علمية كبيرة فى كافة المجالات خلال السنوات المقبلة مؤكدة على ضرورة البدء من حيث انتهى الاخرين وان تتضافر كافة الجهود للعلماء والباحثين كلا فى تخصصه لاحداث نهضة علمية كبيرة وخاصة ان مصر بها كم كبير من العقول الناضجة والممتازة.