اختتمت فعاليات الدورة الثانية لمهرجان زاكورة الدولي للفيلم الوثائقي بالمغرب الأسبوع الماضي التي شهدت اختيار مصر كضيف شرف المهرجان وأقيمت العديد من الاحتفاليات لتكريم مصر، كما رأست لجنة تحكيم المهرجان المخرجة والمنتجة المصرية شيرين غيث، الأستاذ المساعد بالمعهد العالي للسينما، وهي أحد أهم مخرجات السينما الوثائقية في مصر. ضمت لجنة تحكيم المهرجان في عضويتها المغربي حبيب الناصري، رئيس المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة، والدكتور بوشيعب المسعودي، والمخرج الفلسطيني فايق جرادة، والناقد السينمائي المغربي مصطفي طالب. حصلت مصر علي جائزة لجنة التحكيم من خلال مشاركتها في الدورة الثانية للمهرجان بفيلم «حسن الشرق» للمخرج محمد عصام، وحصل علي جائزة لجنة التحكيم مناصفة مع المخرج الفلسطيني الأصل المغربي الجنسية عبدالرحمن لعوان عن فيلمه «الأقصي يسكن الأقصي». كما شاركت مصر في المهرجان بفيلم «نساء يرفضن الموت» للمخرج المصري محمد قناوي، وفيلم «النداهة أسطورة مصرية» للمخرج المصري هيثم عبدالحميد. وذهبت الجائزة الكبري للمهرجان لصالح الفيلم الفرنسي «جذور» إخراج سيسل كورو، وجائزة أحسن إخراج للمغربية دنيا نيوف عن فيلمها «الهورناتشروس»، وشاركت المخرجة في الندوة الدولية للمهرجان التي حملت عنوان «المرأة والفيلم الوثائقي»، وشارك فيها العديد من النقاد المغاربة، منهم الدكتور حبيب الناصر الذي تم تكريمه أيضاً ضمن فعاليات المهرجان. وأعربت المخرجة المصرية شيرين غيث عن سعادتها بالمشاركة في الفعاليات وتكريم السينما الوثائقية المصرية من خلال هذه النوعية من المهرجانات التي تلعب دوراً بالغ الأهمية في الترويج للسياحة في المغرب، وأكدت ضرورة أن تحتذي مصر بالتجربة المغربية في دعم وزارة الثقافة لعدد كبير من المهرجانات التي تساهم في نمو النشاط السياحي والثقافي في المغرب بدلاً من محاربة المهرجانات الوليدة في مصر ومحاولة حصار الثقافة السينمائية من خلال محاربة السينما المستقلة والوقوف أمام أحلام المخرجين الشباب في التغيير والخروج من نفق السينما التجارية التقليدية التي ساهمت في تشويه الشخصية المصرية. وأشارت «شيرين غيث» إلي أن زيارتها لمدينة زاكورة المغربية دفعتها للتفكير في القيام بتقديم فيلم تسجيلي عن هذه البقعة الساحرة، لما تركته من أثر في نفسها.. وأضافت أن تجربتها في المهرجان لفتت نظرها إلي نجاح التجربة السينمائية في المغرب، مع الحضور الكبير من قبل الشباب في المهرجانات السينمائية ومشاركتهم في الندوة، بالإضافة إلي وعيهم وثقافتهم السينمائية، مشيرة إلي أن السينما تدرس في المدارس المغربية كمادة لطلبة المرحلتين الاعدادية والثانوية، وهو ما تأكدت منه بعد دعوتها لافتتاح فصل للنشاط الثقافي للمتفوقين في أحد مدارس الدارالبيضاء، وأكدت سعادتها بعد مشاهدتها لأفلام الطلاب التعليمية التي صنعوها بأنفسهم لتساعدهم في تلقي المعلومات الدارسية، وهو ما اعتبرته دوراً جديداً للفيلم الوثائقي في الارتقاء بمنظومة التعليم، متمنية أن يتم تطبيق هذه التجربة في مصر.