مصر تقود القارة السمراء لمواجهة خطر التغيرات المناخية

قال السفير محمد نصر، كبير مفاوضي الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ، إن الحشد لاستضافة مصر مؤتمر المناخ COP 27 بدأ منذ 2021، لأنه يجب أن يكون هناك توافق عالمي على دولة الاستضافة، مؤكدًا نبذل قُصارى جهدنا لإنجاح قمة المناخ، ولكن هذا يعتمد بشكل كبير على الدول الأطراف الموجودة والمؤتمر بصورته الأوسع التي تتضمن القطاع الخاص وجهات التمويل الدولية وعدد من أصحاب المصلحة.
اقرأ أيضًا.. البيئة تنظم برامج متخصصة لتدريب المرأة بمحمية وادي الجمال
وأضاف السفير محمد نصر: " على المستوى التفاوضي كان هناك حشدا شديدا، جرى عقد 4 أو 5 اجتماعات وزارية منذ بداية العام، بالإضافة إلى عدد من الاجتماعات التفاوضية وكلها تهدف إلى تقريب وجهات النظر في آليات التنفيذ"، مشيرًا إلى أن التحول من مرحلة التعهدات إلى التنفيذ أصعب شيء، وهو ما يتم العمل عليه في عدد من المستويات، ووضع تصور من فريق الرئاسة المصرية منذ البداية بأن يتم التعامل على أكثر من مستوى في ضوء أهمية وتعقد وتشابك ملف المناخ.
وأكد أن مؤتمر قمة المناخ أكبر مؤتمر أممي على مستوى المشاركة وعدد المشاركين وعدد الموضوعات التي يغطيها، مؤكدًا أن مصر تقود القارة السمراء لمواجهة خطر التغيرات المناخية عبر قمة المناخ بشرم الشيخ، متابعًا أنه حدث تطور في تغير المناخ من مجرد تقديم تقارير لقياس التغيرات المناخية
حتى عام 2007 أو 2008، وبناءً على التوصيات العلمية فإن هناك توافق عالمي بوجود إجراءات متشددة منذ عام 2009 وذلك للتعامل مع التغيرات المناخية.
مشاركة زعماء في مؤتمر المناخ cop27 يعكس مكانة الدولة المصرية
وتابع: "أن مؤتمر قمة المناخ أدى إلى التوصل إلى اتفاق باريس في عام 2015، ثم من 2015 حتى العام الماضي نتفاوض حول كيفية التنفيذ، ثم الاتفاق على الهدف النهائي وما نريد الوصول إليه بحلول عام 2050".
وأكد أن التحدي الآن هو تحديد المسارات لكيفية تنفيذ توصيات مؤتمر قمة المناخ، المزمع عقده في نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ، قائلًا: " الأمر ليس سهلا ولا يحدث خلال عام أو عامين لكنه تغير كامل في نمط التنمية بكامل أشكاله، وهو ما يجعل المفاوضات شديدة التعقيد لها بُعد سياسي وفني واجتماعي واقتصادي"، جاء ذلك خلال حديثه عبر القناة الأولى المصرية.
شاهد فيديو