أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، على ضرورة الاستمرار في العمليات النوعية لملاحقة عناصر "داعش" الإرهابية والإطاحة بها، لافتًا إلى أن القوات الأمنية اعتقلت عددا من فرق الموت التي كانت تمثل جزءا من السلاح المنفلت، واعتقال العديد من العناصر التي قامت بقتل المتظاهرين، مشددا على ضرورة تعاون جميع مؤسسات الدولة للقضاء على العناصر الإرهابية والمسلحة في البلاد. اقرأ أيضًا.. التفاصيل الكاملة لمُحاولة اغتيال رئيس وزراء العراق "الكاظمي" وأعلن الكاظمي عن عزمه لدعوة جميع القوى السياسية إلى عقد جولة حوار ثالثة؛ تهدف لإنهاء الانسداد السياسي في البلاد. وطالب الكاظمي في مقابلة مع قناة "العراقية" الإخبارية، من جميع القوى السياسية الاستفادة من مبادرات الحوار الوطني التي عقدت سابقا.. وقال "من الضروري أن تتحمل القوى السياسية المسئولية التاريخية والاستفادة من فرصة الحوار الوطني التي عقدت على جولتين، وسوف ندعو إلى جولة ثالثة قريبا، لكي نحاول أن نحل مشاكلنا عبر الحوار.. ولا خيار لنا غير الحوار". كما طالب رئيس وزراء العراق من الجميع أن يتحلوا بالمسئولية والعمل معا لإيجاد فرصة والاتفاق على مشتركات البناء وتشكيل حكومة جديدة تقوم بواجبها في خدمة العراقيين. وأكد الكاظمي على ضرورة الاستمرار في العمليات النوعية لملاحقة عناصر "داعش" الإرهابية والإطاحة بها، لافتا إلى أن القوات الأمنية اعتقلت عددا من فرق الموت التي كانت تمثل جزءا من السلاح المنفلت، واعتقال العديد من العناصر التي قامت بقتل المتظاهرين، مشددا على ضرورة تعاون جميع مؤسسات الدولة للقضاء على العناصر الإرهابية والمسلحة في البلاد. وكشف رئيس الوزراء العراقي عن نجاح السياسة الاقتصادية للحكومة وارتفاع الاحتياطي المالي من 49 مليار دولار إلى 86 مليارا، وسوف يصل في نهاية العام الجاري إلى 100 مليار دولار، مؤكدا أن العراق حصل على أسرع نمو اقتصادي في الشرق الأوسط والخامس عالميا. وفي وقت سابق، أكد رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، السبت، أن بلاده تمر بأزمة سياسية هي الأصعب منذ عام 2003. وقال في بيان صحفي في ذكرى أربعينية الإمام الحسين: "لقد استقبل العراق الملايين من الزوار في هذه الظروف الاستثنائية، واستطعنا على قدر المسؤولية أن نقدم أقصى ما يمكن تقديمه، ولا نخفي على شعبنا الصابر المقتدر أن العراق يمرّ بأزمة سياسية قد تكون من أصعب الأزمات بعد 2003". وأضاف: "لدينا أمل وعزيمة لإيجاد حلول لتجاوز هذه الأزمة، من أجل العبور والمضي نحو عراق آمن ومستقر". وتابع الكاظمي:"ندائي لجميع القوى السياسية، دعونا نستلهم من هذه المناسبة الأربعينية، وأن نضع العراق والعراقيين في نصب أعيننا". وقال رئيس الوزراء العراقي إن الأزمة السياسية الحالية في البلاد صعبة، لكن أبواب الحل ما زالت مفتوحة. وأكد الكاظمي في بيان قبيل مغادرته الى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للام المتحدة على أن الأزمة في العراق تتطلب" حوارا هادئا وصريحا يضع مصلحة العراق وشعبه فوق الجميع". وودعا "القوى الوطنية والسياسية إلى التحلّي بالهدوء والصبر، والركون إلى لغة الحوار والعقل، والتسلح بإرادة صلبة، وروح وطنية عالية؛ لنعبر ببلدنا من هذه المرحلة إلى بر الأمان في هذه اللحظة التأريخية، عبر حوارنا الوطني القادر على إنتاج حلولٍ تنهي هذه الأزمة الراهنة". وقال "نغادر الآن إلى مدينة نيويورك .. للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة باسم العراق. عملنا خلال العامين الماضيين، على إقامة أفضل العلاقات مع جيراننا ومع المجتمع الدولي، ورفعنا من مستوى حضور العراق في المحافل الدولية، وعززنا التعاون والشراكة مع الجميع بما ينعكس إيجاباً على مصالح شعبنا بكل المستويات". وتابع إن "تجربة حكومتنا أكّدت أن العراق باستطاعته أن يؤدي دوراً مهماً في تثبيت الاستقرار بالمنطقة، وأن يكون ساحة لتقريب وجهات النظر بين الجميع، وهذا منهج يجب أن يأخذ مداه على كل المستويات".