طالب نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول محمد حمدان دقلو، جميع السودانيين عسكريين ومدنيين وسياسيين، بالعمل على مد جسور التسامح لنهضة البلاد، كما أثنى على مبادرة الاحتفال بيوم السلام العالمي، واصفًا الخطوة بالمحفّزة والإيجابية، التي تدفع في اتجاه غرس ثقافة السلام والتعايش السلمي في أجيال المستقبل، مؤكداََ أن البلاد تحتاج إلى السلام المجتمعي ونبذ خطاب الجهوية والعنصرية. اقرأ أيضًا.. السيول تُواصل حصد الأرواح في السودان وقال إعلام مجلس السيادة في بيان اليوم الخميس، إن مناشدة نائب رئيس مجلس السيادة جاءت خلال لقائه مجموعة من طلاب وأطفال السودان، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للسلام، الذي يوافق الحادي والعشرين من سبتمبر الجاري، داعيًا قادة الحركات غير الموقعة على اتفاقات السلام؛ للانضمام للركب من أجل مستقبل أفضل لأبناء السودان. وقال نائب رئيس مجلس السيادة ، إن الأطفال لا ذنب لهم في أوضاع البلاد، متعهداََ بتقديم كل ما من شأنه ضمان مستقبل آمن ومستقر للأطفال؛ لينعموا بالصحة والتعليم. ووجه بالتجاوب مع مقترح تقدم به طلاب وأطفال السودان، بإدخال مادة التربية الوطنية في المناهج الدراسية بمرحلتي الأساس والثانوي؛ لتنشئة الأجيال على حب الوطن وإعلاء قيم الوطنية. وفي وقت سابق، قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان إن المؤسسة العسكرية ملتزمة بأن تتعاون مع جميع الأطراف لإكمال الفترة الانتقالية. ونقلت وكالة السودان للأنباء عن البرهان "أنهم يتطلعون إلى أن تتوافق القوى السياسية على تشكيل حكومة بقيادة مدنية لتكمل المرحلة الانتقالية وصولا للانتخابات". وكان الناطق باسم القوات المسلحة السودانية أصدر بيانا في وقت سابق اليوم، رد فيه على بيان لقوة الحرية والتغيير، وقال إن "القوات المسلحة منصرفة تماما لتجويد أداءها ومنتبهة لواجباتها وفي نفس الوقت تعمل على تأمين الفترة الانتقالية من أي اختطاف دون أن تتدخل بشكل مباشر في المعترك السياسي". وقد أعلن نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، عن اتفاقه مع رئيس المجلس، عبد الفتاح البرهان، على ترك اختيار رئيسي مجلسي السيادة والوزراء للمدنيين. وجدد البرهان ودقلو في بيان لهما أمس الجمعة، "التزامهما الصارم بخروج المؤسسة العسكرية من المشهد السياسي، والانصراف تماما لمهامّها المنصوص عليها في الدستور والقانون". وشددا على أنهما أقرا بشكل قاطع بأن يتولى المدنيون اختيار رئيسي مجلسي السيادة والوزراء من المدنيين. وأعرب البيان عن "التطلع لتوافق قوى الثورة على تشكيل حكومة مدنية بالكامل، لاستكمال مهام الفترة الانتقالية، بما يؤسس لتحول ديمقراطي حقيقي". ولفت إلى "أهمية التنسيق والتعاون بين جميع السودانيين لإزالة المصاعب التي تواجه عملية الانتقال، تحقيقا لتطلعات الشعب في بناء دولة ديمقراطية مستقرة". ودعا إلى "تغليب المصالح الوطنية العليا حفاظا على أمن واستقرار البلاد". وفي 4 يوليو الماضي، أعلن البرهان عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في الحوار الوطني برعاية "الآلية الثلاثية". وقال إن انسحاب الجيش من الحوار يأتي "لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية والمكونات الوطنية لتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة تتولى إكمال مطلوبات الفترة الانتقالية".