يظهر مرض الكوليرا عادة في مناطق سكنية تعاني شحًا في مياه الشرب أو تنعدم فيها شبكات الصرف الصحي، وغالبًا ما يكون سببه تناول أطعمة أو مياه ملوثة، ويؤدي إلى الإصابة بإسهال وتقيؤ. اقرأ أيضًا.. سوريا حريصة على الاستمرار بالتعاون مع كوريا الشمالية وقال وزير الصحة السوري الدكتور حسن الغباش أن الوضع الوبائي لانتشار الكوليرا تحت السيطرة. وأفاد الغباش خلال اجتماع عقده مع ممثلي وكالات الأممالمتحدة ومنظمات صحية غير حكومية عاملة في سوريا أن الحكومة ركزت في محاربة الوباء على محاور الصحة والمياه والوعي المجتمعي. وأوضح أن الوزارة تتحمل المسؤولية في مكافحة الكوليرا كونها الجهة المرجعية بالشأن الصحي. واستنكر الغباش "الأعمال التي يمارسها الاحتلال التركي والمنظمات الإرهابية التابعة له بشأن قطع المياه عن المواطنين في الحسكة وغيرها من المدن السورية لأكثر من 50 يوماً"، معتبرا أنه "عمل لا إنساني يقود إلى كوارث بشرية ويسهم في تفشي الجوائح المرضية". بدوره نائب المنسق المقيم لأنشطة الأممالمتحدة في سورية ورئيس بعثة مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في سورية سيفانكا دانا بالا أكد التزامهم بالاستجابة للحد من انتشار الوباء وتذليل العقبات وتوحيد الجهود وخاصة أنه يوجد نقص في الموارد المائية وأنه سيتم العمل بالتنسيق مع الوزارة على تسريع تسليم سورية مستلزمات تدعم الاستجابة. وقد توفي 7 أشخاص على الأقل في 3 محافظات سورية جراء إصابتهم بالكوليرا، وفق حصيلة أعلنتها وزارة الصحة السورية، في وقت يسجل المرض انتشاراً في البلاد للمرة الأولى منذ العام 2009. وأكدت الوزارة، في بيان في وقت متأخر الثلاثاء، أن عدد الإصابات المثبتة بالكوليرا بلغ 53 إصابة موزعة على 5 محافظات من إجمالي 14 في أنحاء البلاد، العدد الأكبر منها في حلب (شمال). وكانت الإدارة الذاتية الكردية أعلنت، السبت، تسجيلها 3 وفيات و"إصابات بكثرة" في مناطق سيطرتها في الرقة (شمال) والريف الغربي لدير الزور (شرق). ولم يتضح ما إذا كانت حصيلة وزارة الصحة تشمل الوفيات في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية. وحذّرت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، من مغبّة انتشار الكوليرا في سوريا. وقالت، إنّ "خطر انتشار الكوليرا إلى محافظات أخرى مرتفع للغاية".