قالت وسائل إعلام رسمية إيرانية، اليوم السبت، إن إيران رفضت بيان فرنسا وبريطانيا وألمانيا عن أن مطالبها تهدد محادثات إحياء الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية لعام 2015، ووصفت البيان ب"غير بناء". أمريكا تخفق في التوصل لاتفاق مع إيران ووفقًا لرويترز، نصح الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الدول الأوروبية الثلاث بلعب دور أكثر نشاطًا في تقديم حلول لإنهاء الخلافات القليلة المتبقية واصفًا بيانهم ب"غير بناء" ، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية. وأعربت القوى الأوروبية الثلاث في بيانها عن إحباطها إزاء مطالبة إيران في المحادثات النووية بأن تغلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة تحقيقًا في آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في ثلاثة مواقع. ووفي وقت سابق من اليوم السبت، قالت فرنسا وألمانيا وبريطانيا، في بيان مشترك، إن المقترح النهائي الذي طُرح على طهران يمثّل "الحد الأقصى لمرونة" القوى الأوروبية بشأن الملف. وأضافت: "للأسف، اختارت إيران عدم استغلال هذه الفرصة الدبلوماسية الحاسمة"، مشيرة إلى أن طهران "تواصل بدلا من ذلك التصعيد في برنامجها النووي بشكل يتجاوز أي مبرر مدني معقول". وأعادت طهران طرح مسائل مرتبطة بتعهّداتها الملزمة قانونا بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والتي تم التوصل إليها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية . وأفادت الدول الثلاث بأن "هذا الطلب الأخير يثير شكوكا جدية في نوايا إيران ومدى التزامها التوصل إلى نتيجة ناجحة فيما يتعلّق بخطة العمل الشاملة المشتركة". كما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يوم الجمعة، إن رد إيران الأخير على المقترح الذي قدمه الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي الإيراني "يعيدنا إلى الوراء". الناتو يبحث رد الهجمات السيبرانية من إيران بعد استهداف ألبانيا وأضاف بلينكن، في مؤتمر صحفي بمقر حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل: "في الأسابيع الماضية، قمنا بسد بعض الفجوات، ومع ذلك، فإن الرد الأخير يأخذنا إلى الوراء لأن إيران ابتعدت بتقديمها بعض المطالب التي لا علاقة لها بخطة العمل الشاملة المشتركة نفسها"، في إشارة إلى الاتفاق النووي. لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا