تستضيف مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، كرنفال مصر الدولي للفنون فى دورته الثانية؛ بمشاركة 40 فنانًا من 20 دولة أجنبية، بالتزامن مع احتفالات وزارة السياحة والآثار بمرور 200 عام على اكتشاف علم المصريات لحجر رشيد خلال الفترة من 25 سبتمبر الجارى وحتى 1 من أكتوبر المقبل. وقال الفنان التشكيلى محمد حميدة، مؤسس "أوستراكا للفنون" ومنظم الكرنفال، إنه من المقرر أن يشارك فى الكرنفال الذى تنطلق فعالياته خلال الفترة من 25 سبتمبر الجارى وحتى 1 من أكتوبر المقبل، 40 فنانًا من 20 دولة أجنبية مختلفة، وهي: "السعودية والأردن ولبنان وإيطاليا والعراق والسويد وتركيا وبريطانيا وروسيا وأذربيجان وألبانيا ومقدونيا وبيلاروسيا وبلغاريا والسودان وتونس والنمسا وصربيا، بالإضافة إلى مصر". وأكد حميدة، أن هناك حملة إعلامية كبيرة بشأن استرداد حجر رشيد، والكرنفال فرصة لعمل دعاية لاستعادة الحجر، وكذلك استغلاله في تقديم رسائل سياحية وسياسية وثقافية عن مصر، مشيرًا إلى أنه سيتم تقديم مجسم من حجر رشيد لكل فنان لوضع رؤيته التشكيلية على هذا الحجر ليصبح عملًا فنيًا رائعًا. وأكد أن هناك تنسيقًا مع هيئة تنشيط السياحة ومباحثات للتعاون من أجل عمل فعاليات وندوات لتنشيط السياحة، لذا كانت صدفة عمل كرنفال مصر الدولي للفنون تزامنًا مع عمل معرض فني احتفالاً بالذكرى المئوية الثانية لفك رموز حجر رشيد، وبالتزامن أيضًا مع الاحتفال بيوم السياحة العالمى والمقرر له 27 من سبتمبر الجاري. وتنظم أوستراكا للفنون المنظمة للكرنفال جولات سياحية وثقافية للفنانين المشاركين بالغردقة إيمانًا منها بتنشيط السياحة بواسطة صور الفنانين على صفحاتهم الخاصة بالسوشيال ميديا للترويج السياحى للغردقة وتتنوع فقرات وبرامج الكرنفال من ورش للفنون التشكيلية وورش فنون من رسم وتصوير ونحت وتشكيل مجسمات ومعرض لفنون الميكس ميديا وبرامج سياحية لضيوف الكرنفال وأيضًا فرق موسيقية متخصصة من كبار عازفى الآلات الموسيقية الشرقية من القاهرة. وتابع حميدة، أنه من المقرر أن يُقام معرض يوم 1 أكتوبر لعرض أعمال الفنانين لحجر رشيد تشكيليًا وسوف يتناول الفنانون أعمالهم الفنية من كتاب الراحل المهندس ميلاد حنا، مؤلف "الأعمدة السبعة للشخصية المصرية"، مؤكدًا أن إقامة مثل هذه الكرنفالات على أرض الغردقة خير وسيلة لتنشيط السياحة، مشيرًا إلى أن الغردقة تمتلك مقومات تجعلها قادرة على استضافة الأحداث العالمية، وأن "أوستراكا" تتشرف بتاريخ عظيم ورائدة في عالم تنظيم فعاليات الفنون بمصر والوطن العربي بعدد 120 فعالية في فنون تشكيلية ونحت ومعاوض ولها السبق منذ عام 2007 بمدينة شرم الشيخ. واكتشف حجر رشيد يوم 19 يوليو من عام 1799م بواسطة الضابط الفرنسى بيير فرانسوا بوشار إبان الحملة الفرنسية على مصر ويحمل نقوشًا لنصوص هيروغليفية وديموطيقية ويونانية. واكتشف حجر رشيد المصنوع من البازلت بمدينة رشيد الواقعة على مصب فرع نهر النيل فى البحر المتوسط، وسمي بهذا الاسم ويبلغ ارتفاع الحجر 113 سنتيمترًا وعرضه 75 سنتيمترًا وسمكه 27.5 والحجر منقوش عليه كتابة بثلاثة من اللغات القديمة وهى اللغة الهيروغليفية واللغة الديموطيقية أوالقبطية واللغة اليونانية، ونقشت الكتابات على هذا الحجر فى عهد الملك بطليموس الخامس