قالت ليلى الشيخلى المذيعة بقناة "الجزيرة" والناشطة فى مجال العمل النسائى إن الثورات التى اجتاحت الدول العربية خلقت طاقة إيجابية يجب ان تستغلها المرأة فى الحصول على حقوقها ، وتطبيق المبادىء التى نادت بها الثورات مثل العدالة والحرية. وأضافت: "أن ما كان بالأمس مستحيلا أصبح اليوم ممكنا وعلى المرأة أن تنتفض للحصول على حقوقها بعد أن جرى تهميشها منذ سنوات" . جاء ذلك خلال فعاليات ورشة العمل الدولية "تعزيز دور النساء فى الثورات العربية" والتى نظمتها اليوم مؤسسة كرامة الدولية بالتعاون مع مكتب الاعلامى للامم المتحدة بالقاهرة ، بمشاركة عدد من الناشطات الدوليات فى مجال العمل النسائى . وقالت د.هدى بدران رئيس منظمة المرأة العربية "مصر" إن تاريخ مصر يدل على ان المرأة تحصل على حقوقها حينما تقف وراء مطالبها وتدافع عنها، ففى عام 1956 حينما وقع العدوان الثلاثى على مدن القناة خرجت الاخوات المسلمات والمسيحيات والشيوعيات ، للانضمام فى انشطة الدفاع المدنى ، ونتيجة لهذا الاتحاد استطاعت المرأة الحصول على بعض الطالب التى نادت بها . وأضافت: "أن المظهر الخارجى للمرأة سواء المحجبة او غير المحجبة يجب ألا يؤثر على مسيرة العمل النسائى ، والاختلاف عليه لا يخدم قضايا المرأة ولا مبرر لاثارته" .. مشددة على انه لابد وان نضع العلاقة بين الرجل والمرأة فى حقيقتها وهى انها علاقة نفوذ وقوة، فلكى تحصل المرأة على حقوقها لابد أن تمتلك مواقع قيادية ، وانه لا تراجع عن المطالبة بحقوقها حتى تحصل عليها جميعها . وأوضحت هدى بدران أن قضية المرأة لا تعنيها وحدها ولكنها تعنى الرجل والمرأة لأنها تعنى المجتمع ، وتساءلت : هل إذا همشت المرأة سيستطيع المجتمع التعايش بدونها؟ .. مشيرة إلى أن منظمة المرأة العربية ستنظم يوم 4 يونيو المقبل مؤتمرا شعبيا لمناقشة دور المرأة بعد الثورة وقضاياها ، وسيشارك فيه أكثر من ألفى شخص ما بين رجل وامرأة . ومن جانبها قالت بثينة كامل "مصر" إن الصعوبات التى تواجهها المرأة فى العمل الثورى ، وفى مطالبتها بحقوقها هى نفسها الصعوبات التى تواجهها جميع الفئات سواء كان العمال أو الطلبة وغيرها.. مشيرة إلى أن ارتداء النقاب ليس مظهرا دينيا ولكنه ظاهرة احتجاجية من النساء لعقاب الرجال على ما يمارسونه ضدهم من التحرش .