نشر موقع "ذا ماركر" الإسرائيلى مقالا للمحلل السياسى "تيسفى برئيل" تحت عنوان "قلب "مصر فى جيب قطر" ، أوضح فيه أنه فى ظل ما تشهده مصر من أزمات اقتصادية جاءت أزمة سائقى وسائل المواصلات لتهدد الدولة و تزيد الأمور سوءا حيث قام السائقون بإضراب مطالبين بزيادة رواتبهم، الأمر الذى ألحق بخسائر على الدولة تقدر ب 13.5 مليون جنية ولولا وعود الحكومة لهم بزيادة رواتبهم لما توقفوا عن اضرابهم. وأصبحت مصر تشهد حالة من السباب والشتائم والتحارب بين الشعب والحكومة، فمنذ بداية هذا العام تم تنظيم 196 إحتجاجا و 153 إضرابا عاما و143 إضرابا فى قطاعات مختلفة وجميعهم يشيرون بأصابع الإتهام تجاه الإخوان المسلمين لافتا إلى أن رئيس الوزراء المصرى "هشام قنديل" أوضح أن الحكومة ورثت ديون باهظة من النظام السابق لذلك لا يمكن تحسين الوضع فى يوم وليلة فقد انخفض احتياطى النقد الأجنبى من 36 مليار دولار إلى 16 مليار دولار. وأوضح الكاتب أن كل هذه الأزمات فرصة سانحة ل "قطر" للسيطرة على مصر حيث تتعامل مع مصر باعتبارها شركة تجارية يتم المتاجرة باسهمها، وبجانب إيداعها 3 مليار دولارفى البنوك المصرية وتعهدها بتزويد القرض إلى 5 مليار دولار، أعلنت الإسبوع الماضى عن شراء سندات دين من الحكومة المصرية بمبلغ 3 مليار دولار وبذلك يصل حجم المساعدات إلى 8 مليار دولار أى ضعف قرض صندوق النقد الدولى المشروط والذى يصعب على مصر تحقيق تلك الشروط لافتا إلى أن حزمة الإنقاذ القطرىة بدون دفع أى ثمن أو حتى شروط .