باتت قضية التغيرات المناخية من أكثر القضايا التي أصبحت تواجه العالم خلال الآونة الأخيرة ولاسيما بعد الثورة الصناعية الكبرى للدول والتي تسببت في انبعاث الغازات الدفيئة والتي تؤدي إلى حدوث الاحتباس الحراري الذي يؤثر بدوره على كوكب الارض ويشكل خطرًا وتهديدًا كبيرًا لما له من تداعيات سلبيةوعواقب وخيمة ترير على الإنسان وكذلك على الكوكب. اقرأ أيضًا..الجفاف يضرب قلب أوروبا بقوة ويمكن القول أن التغيرات المناخية ألقت بظلالها خلال العام الجاري 2022 نتيجة لما يشهده العالم من حرائق للغابات نتيحة الارتفاع الشديد في درجات الحرارة وجفاف للأنهار في دول القارة الأوروبية وإحداث العديد من الأعاصير والفيضانات والسيول والتي تؤدي إلى إغراق بعض الدول. وتتسعرض "بوابة الوفد"، خلال التقرير التالي التداعيات السلبية وعواقب تغير المناخ في سطور: قد يؤدي تغير المناخ إلى حدوث آثار غير مسبوقة على الأماكن التي يستطيع الناس الاستقرار فيها أو زراعة الأغذية وبناء المدن والاعتماد على النظم الإيكولوجية الفعالة للخدمات التي يقدمونها. وفي العديد من الأماكن تؤدي تغيرات درجات الحرارة وارتفاع مستوى سطح البحر إلى وضع النظم الإيكولوجية تحت الضغط والتأثير على الإنسان. صحة الإنسان وتؤثر العواقب البيئية لتغير المناخ، مثل ارتفاع درجات الحرارة، وارتفاع مستوى سطح البحر، وزيادة حالات الجفاف، والأعاصير المدارية، والفيضانات، وحرائق الغابات على صحة الإنسان وحياته، نظرًا لانها تؤدي إلى زيادة انتشار الإصابات بالأمراض المعدية والأنواع التي لم تكن شائعة من قبل وفي مناطق لم تعهدها سابقًا. كما يؤثر تغير المناخ على الصحة حيث تسبب الوفاة والمرض نتيجة الظواهر الجوية المتطرفة التي تزداد تواترًا مثل موجات الحر والعواصف والفيضانات وتعطل النظم الغذائية، وزيادة الأمراض الحيوانية المنشأ والأمراض المنقولة بالأغذية والمياه والنواقل، ومشاكل الصحة النفسية. كما يؤدي تغير المناخ إلى العديد من المحددات الاجتماعية للصحة الجيدة، مثل سبل العيش والمساواة وإتاحة الرعاية الصحية وهياكل الدعم الاجتماعي. عواقب التغيرات المناخية - كما يؤدي التغير المناخي إلى ذوبان الكتلة الجليدية في القطبين مما يؤدي لارتفاع مستوى سطح البحر، الأمر الذي يسبب بدوره حدوث فيضانات وتهديد الجزر والمخاطرة باختفاء المدن الساحلية. - التغير في النظم البيئية والتصحر حيث يؤدي التغيرات في ظروف الحياة في البيئات الطبيعية إلى الموت والمرض لبعض أنواع النباتات والحيوانات، والهجرات الجماعية للحيوانات، وتصاعد ظاهرة لاجئي المناخ. - كما تؤدي التغيرات المناخيةإلى حدوث خسائر اقتصادية والتي تؤدي لتدمير السلسلة الغذائية والموارد الاقتصادية، وخاصة في البلدان النامية. وفي هذا الصدد، قال الدكتور ماهر عزيز، استشاري الطاقة والبيئة وتغير المناخ، انه نظرا للارتفاع الحاد في متوسط درجة حرارة الأرض منذ العصر الصناعي عام 1750 م حيث كانت تركيزات غازات الاحتباس الحراري في جو الارض 280 جزء في المليون وبلغت عام 2000 368 جزء في المليون وبلغت عام 2022 حوالي 410 جزء في المليون وبالتالي زادت متوسط درجة حرارة جو الأرض 1,1 درجة مئوية. وأوضح عزيز، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، إلى أن العالم يسعى من خلال الاتفاقية الاطارية للامم المتحدة المعنية بتغير المناخ إلى الحد من زيادة تركيزات غازات الاحتباس الحراري في جو الارص حتى لا ترتفع درجات الحرارة عن 1.5 % درجة مئوية وإذا عجز العالم عن الوقوف بزيادة درجة الحرارة عند 1.5% درجة مئوية فالامل معقود أن يتمكن العالم من ألا يتجاوز درجتين مئويتان وبالتالي يجب ألا تزيد تركيزات غازات الاحتباس عن 38 مليار طن ثاني أكسيد الكربون ويتطلب هذا أن ينجح العالم في خفض تركيزات الغازات الدفيئة بمقدار 16 مليار طن ثاني اكسيد كربون معادل وهي كمية كبيرة يجب أن يسعى إلى خفضها بحلول عام2030م. وتابع استشاري الطاقة والبيئة وتغير المناخ، أن هناك أماكن أخرى من العالم تعرضت إلى اختلال أحزمة المطر مما يؤدي إلى للتصحر والجفاف وأماكن أخرى للتهطال، لذلك يجب أن ينجح العالم في مؤتمرات قمة المناخ السنوية الى الاتفاق على الجهود التي يمكن أن يتم من خلالها خفض كمية ضخمة من الغازات الدفيئة والذي يخفف من التأثيرات السيئة لتغير المناخ. موضوعات ذات صلة: الجفاف يحاصر دول أوروبا بعد أوروبا الجفاف يضرب الصين