حالة فنية فريدة من نوعها، فهو حدوتة مصرية صنعت لنفسها تاريخًا طويلًا من النجومية، فحت في الصخر لينشئ أسمه، فهو أبن النيل الأسمر الكينج "محمد منير"، الذي أستطاع أن تربع على عرش الموسيقي العربية بأغانيه المميزة والفريدة من نوعها، ويحصد قاعدة جماهيرية عريضة، طوال ال 40 عامًا في مشواره الفني. اقرأ أيضًا: بلاك تيما عن غنائهم مع الكينج محمد منير: حلم واتحقق محمد منير يعود إلى الحفلات بعد غياب 10 سنوات لطالما ارتبط محمد منير بجمهوره الكبير خلال حفلاته، وظهرت هذة العلاقة بشكل كبير خلال حفلته أمس بمحافظة الإسكندرية الذي احياها مساء أمس الجمعة، لاسيما أنه الحفل الأول للكينج هناك بعد غياب دام 10 سنوات. بدأت الحفلة بالDJ مو وقدم مجموعة من النغمات الافتتاحية، ثم جاءت فقرة بلاك تيما، وفي النهاية صعد محمد منير على خشبة المسرح وانهالت عليه صيحات المعجبين والتصفيق الحار وقدم مجموعة متنوعة من أبرز أغانيه مثل "علموني عينيكي"، و"وسط الدايرة"، و"نعناع الجنينة"، و"شبابيك"، و"رمان"، و"فينك يا حبيبي"، و"شجر الليمون"، و"يونس"، و"الكون كله بيدور"، و"الرزق على الله". وقدم محمد منير في الحفلة أغاني خاصة على رأسهم أغنية "انا بعشق البحر" والذي بكى خلال غنائها ودفع الجمهور إلى البكاء معه والهتاف بصوت عالى قائلين :" بنحبك يا كينج"، "الكبير كبير يا منير". سبب بكاء محمد منير في الحفلة كشفت الكينج محمد منير عن سبب بكائه خلال الأغنية حيث قال ": "اليوم بعزي كل الألمان في وفاة صديقي الملحن رومان بونكا، واللي كانت جنازته اليوم، وكان محبًا لأهل الإسكندرية، وأحب أهدي له أغنية تعالى نلضم أسامينا". من هو رومان بونكا؟ رومان بونكا واحدًا من أبرز اعضاء فرقة محمد منير، والذي كان يعتبره الكينج بمثابه أخًا وصديقًا له وليس مجرد ملحن، وأكمل معه المشوار حتي النهاية بعد أن تخلى الكثير من الأصدقاء عن ابن النيل الأسمر. أحب رومان الموسيقي النوبية وحقق نجاحات كبيرة مع محمد منير وذاع صيتهم بشكل كبير وشارك الثنائي في ألبوم "وسط الدايرة" الذى صدر عام 1987. ويظل البطل الأهم وراء ألبوم "وسط الدايرة" هو رومان بونكا، الذى تعرف إليه من جلسات المطرب الراحل، أحمد منيب، ثم انفرد به لاحقًا، فكان فى رحلة إلى الهند وأفغانستان ما بين عامى 1978و1979 يحيى حفلات موسيقية تلائم تجربته التى لم تكن منفتحة على الألحان العربية حتى زار القاهرة عام 1982.