تشهد سماء مكةالمكرمة تعامد الشمس على الكعبة المشرفة، غدا الجمعة 16 ذو الحجة 1443 الموافق 15 يوليو 2022 ، حيث يمثل التعامد الثاني والأخير هذا العام. اقرأ أيضا:- الجمعة التعامد الثاني والأخير للشمس على الكعبة المشرفة وأعلنت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها ، أن التعامد الثاني يحدث مع عودة الشمس "ظاهريا" قادمة من مدار السرطان متجهه جنوبا إلى خط الاستواء حيث ستتوسط خط الزوال عندما ستكون على إرتفاع ( 90 درجة) تقريباً وستصبح على استقامة واحدة مع الكعبة المشرفة التي سيختفي ظلها وقت أذان الظهر في المسجد الحرام عند الساعة 12:27 ظهراً (9:27 صباحاً بتوقيت جرينتش). فيما يعود سبب ظاهرة تعامد الشمس فوق الكعبة المشرفة إلى ميل محور دوران الأرض بزاوية قدرها 23.5 درجة والذي يؤدي إلى إنتقال الشمس "ظاهريا" بين مداري السرطان شمالاً والجدي جنوباً مرورا بخط الاستواء أثناء دوران الأرض حول الشمس مرة كل سنة. وتشهد المناطق الواقعة في خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالاً أو جنوباً كلها هذا الحدث مرتين في السنة ولكن في أوقات مختلفة تعتمد على خط عرض ذلك المكان وتتصف به أماكن من الكرة الأرضية محصورة بين خط الاستواء ومداري السرطان والجدى. وجاء أبرز استخدام لهذه الظاهرة الفلكية هو تحديد الاتجاه نحو القبلة في المناطق البعيدة عن مدينة مكة في الدول العربية والاسلامية وكافة المناطق التي تكون فيها الشمس فوق الأفق، فمن خلال إستخدام شاخص مثبت بشكل عمودي وبمراقبة ظله لحظة التعامد فإن الاتجاه المعاكس لامتداد الظل يشير مباشرة نحو مكة بدقة توازي دقة التطبيقات الرقمية للهواتف الذكية. فيما تستخدم ظاهرة تعامد الشمس أيضا في حساب محيط الكرة الأرضية بطريقة غير رقمية وذلك بإستخدام بعض الطرق البسيطة في علم الهندسة، وهي تدل ايضا على كروية كوكبنا. يذكر أن الشمس ستعود وتتعامد مرة أخرى على الكعبة المشرفة أثناء حركتها الظاهرية وانتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان في مايو العام المقبل 2023.