ارتفعت درجات الحرارة فى معظم أنحاء أوروبا ، للمرة الثانية منذ بداية الصيف، وأطلقت العديد من الدول الأوروبية تحذيراتها، بسبب ارتفاع خطر التعرض للحرائق ، وخاصة فى إسبانيا التى سجلت 250 حريقا كبيرا، منذ نهاية شهر يونيو الماضي أسفرت عن تدمير قرابة 82 ألف هكتار من الغابات. وأشارت صحيفة "إيه بى سى" الإسبانية إلي أن إسبانيا لا تزال تعانى من آثار الموجة الأولى من ارتفاع درجات الحرارة ، مما جعل بعض المجتمعات مثل الأندلس واكستريمادورا يرفعان حالة تأهب لدرجات الحرارة المرتفعة . وأشارت إلى أنه أثناء حالة الطوارئ ، يمنع تماما استخدام الآلات الزراعية وآلات الحدائق في المناطق المشجرة أو بالقرب منها أو إطلاق الألعاب النارية. وأيضا البرتغال، حيث أفادت هيئة الدفاع المدني في البرتغال أن هناك 36 حريق، ما يزيد من معاناة البلاد في الوقت الذي تواجه فيه موجة حر شديدة وأدت ظروف الجفاف ودرجات الحرارة التي تزيد على 40 درجة مئوية إلى زيادة خطر نشوب الحرائق. وفي لندن، اندلع حريق في مسارات القطارات بعد أن أشعلت شرارة عوارض خشبية وسط درجات حرارة مرتفعة والتي من المتوقع أن تصل إلى 31 درجة مئوية، وفقًا لصحيفة مترو البريطانية. وأدى الحريق على جسر في باترسي، جنوبلندن، إلى تعليق الخدمات بين ولاية فيكتوريا وبريكستون، وحذرت شبكة السكك الحديدية من أن القطارات قد تضطر إلى العمل بشكل أبطأ بسبب ارتفاع درجات حرارة المسار. وفي ولاية كاليفورنيا الأمريكية، أتت الحرائق المندلعة على أكثر من ألف وخمسمائة فدان من الأشجار فى بساتين متنزه يوسمايت القومى، وباتت تهدد المئات من شجر السيكويا المعمرة العملاقة. وقامت فرق الإنقاذ بتفكيك الخيم وإجلاء أكثر 1600 شخص من المناطق القريبة من مكان الحريق، وبات الحريق تهدد 500 شجرة «سيكويا» الشهيرة بمنطقة، حيث يعتقد أن هذه الأشجار يبلغ عمرها نحو 3 آلاف عام، وفقا لشبكة «يورو نيوز» الإخبارية. وتعد أشجار السيكويا من أكبر الأشجار على كوكب الأرض، إذ يبلغ ارتفاعها 83 مترا وقطرها أكثر من 11 مترا عندما القاعدة، كما أن عمرها الطويل على نحو استثنائى، يجعلها أيضا من أقدم الكائنات الحية على سطح الأرض.
