قررت النيابة العامة في تونس فتح تحقيق قضائي ضد 28 شخصا مشتبها بهم فيما يعرف بقضية شركة صناعة المحتوى "أنستالينجو" بمدينة القلعة الكبرى في محافظة سوسة الساحلية. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية، عن رشدي بن رمضان المساعد الأول لوكيل الجمهورية في المحكمة الابتدائية في سوسة قوله، إن قائمة المشتبه بهم شملت كلا من محمد علي العروي الناطق الرسمي السابق باسم وزارة الداخلية ورجل الأعمال والقيادي في حركة النهضة الإسلامية، عادل الدعداع والناشط في المجتمع المدني البشير اليوسفي إضافة الى الصحفي لطفي الحيدوري والمدونين أشرف بربوش وسليم الجبالي اللذين تم توقيفهما في وقت سابق. وأوضح أن المشتبه بهم مثلوا، أمام النيابة العامة بتهمة ارتكاب جرائم تتعلّق بغسل الأموال، وحمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضًا وإثارة الهرج والقتل والسلب بالتراب التونسي وارتكاب أمر موحش ضدّ رئيس الدولة، والاعتداء على أمن الدولة الخارجي. وأفاد بأن قاضي التحقيق الأوّل في المكتب الثاني للمحكمة الابتدائية سوسة 2 تعهد بالتحقيق في الملف كموضوع إضافي للأبحاث التي تم فتحها سابقا في محكمة سوسة 2، المتعلقة بملف شركة "أنستالينجو"، مشيرًا إلى أن قاضي التحقيق يواصل استنطاق المشتبه بهم ليتخذ لاحقا ما يرى صالحا في شأنهم. وفتحت السلطات التونسية منذ أشهر، تحقيقًا في عمل هذه الشركة وتم حجز أجهزة وسجن عدد من العمال والصحفيين، الذين وُجهت لهم تُهم التجسس، وتهديد أمن الدولة. وأصدرت السلطات الأمنية التونسية مذكرة تفتيش بحق صاحب شركة "أنستالينجو"، هيثم الكحيلي، الذي هرب إلى تركيا منذ بداية التحقيق بحقيقة عمل هذه الشركة.