انتفض الوفديون عندما فكرت الحكومة في طرح قصر النحاس باشا في سمنود بمحافظة الغربية في مزاد علني للإيجار، واعتبروا حينها أن هذه الخطوة تُعتبر إهانة ومحو لتاريخ زعيم الأمة مصطفى النحاس، فتراجعت الأوقاف وأعلنت وقفها للمزاد. اقرأ أيضا.. رئيس الوفد يفتتح مؤسسة القطب الوفدي الدكتور أحمد أبو إسماعيل في الغربية وطالب اليوم الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، الدكتور طارق رحمي، محافظ الغربية، باتخاذ الإجراءات اللازمة لاستلام منزل مصطفى باشا النحاس، وتحويله إلى متحف تاريخي، على أن يتحمل حزب الوفد النفقات والتكاليف اللازمة لهذا التطوير؛ تخليدا للزعيم الراحل وتقديرا لدوره الوطني. بدأ مصطفى باشا النحاس، أحد مؤسسي حزب الوفد مسار حياته السياسية داخل القصر المذكور فى قلب مدينة سمنود عاصمة مصر الفرعونية فى وقتٍ سابقٍ، فقد كان القصر مقرا لاستقبال كبار رموز وشخصيات الدولة والحكومة المصرية ورمزا للنضال ضد الاحتلال الإنجليزي خلال الفترة ما بين "1923 م – 1952م ". يتكون القصر من 3 طوابق وحديقة، وقد تعرض للاحتراق أثناء الفوضى التى أعقبت ثورة 25 يناير، وقام مجلس المدينة بعمل ترميمات بسيطة له لمعالجة اَثار الحريق فقط، حيث تم استخدام أسمنت المحارة ودهانات لا تتناسب مع قيمة القصر، وقد قاموا بذلك لأنهم يعون جيدا أن القصر غير مسجل كأثر. ولكن ما حدث مؤخراً من الاعتداء على القصر وتشويه المنظر العام أمامه بإقامة سرادقات لبيع السلع المخفضة آثار حفيظة أهالى سمنود بصفة عامة، ومحبى مصطفى باشا النحاس وعاشقى تاريخه بصفة خاصة. مصطفى النحاس (15 يونيو 1879 – 23 أغسطس 1965)، جمع بين المحاماة والقضاء، وهو أحد أبرز السياسيين المصريين في القرن العشرين. تولى منصب رئيس وزراء مصر، ورئيس مجلس الأمة "مجلس النواب حالياً"، وساعد في تأسيس حزب الوفد وترأسه بعد وفاة الزعيم سعد زغلول، من 1927م إلى 1952 عندما تم حل الحزب عقب ثورة يوليو، كما ساهم كذلك في تأسيس جامعة الدول العربية.