شارك المئات من الموريتانيات، اليوم الأربعاء، في مسيرة بالعاصمة نواكشوط للمطالبة بوقف الاغتصاب والعنف المستشري ضد النساء. وانطلقت المسيرة من أمام البرلمان الموريتاني قبل أن تستقر أمام مقر وزارة الداخلية، حيث سلمت المشاركات رسالة إلى وزير الداخلية تطالبه فيها بتحمل مسؤولياته تجاه الأمن بالعاصمة. وفي الفترة الأخيرة، شهدت نواكشوط موجة من جرائم القتل والاغتصاب والسطو المسلح. وتنتمي المحتجات إلى حيي السبخة والميناء، اللذين تسكنهما غالبية من أصحاب البشرة السمراء، وتشهد الجريمة فيهما معدلات مرتفعة. ورددت المشاركات في المسيرة هتافات يدعو بعضها إلى تطبيق الشريعة الإسلامية خاصة على مرتكبي جرائم الاغتصاب، والتي تصل عقوبتها إلى الرجم حتى الموت إذا كان المغتصب متزوجًا. وقال مامدو كاسي، وهو والد فتاة تعرضت للاغتصاب والقتل قبل أيام في العاصمة: "أشارك في المسيرة لتسمع السلطات أصوات الآلاف من المواطنين الذين باتوا غير آمنين على أنفسهم وأعراضهم وممتلكاتهم". وطالب كاسي، وهو رجل شرطة سابق، في حديث لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، بإقامة العدالة بحق الضالعين في عملية قتل واغتصاب ابنته. وحذَّر المواطن الموريتاني من أن "غياب الأمن والعدالة يشجعان على شيوع روح الانتقام".