القاهرة التاريخية مليئة بمساجد الصالحين والاولياء أصحاب الكرمات، منهم سيدنا الحسين الشاهد على قصته الشيخ عبد ربه سليمان القليوبي رضى الله عنه. اقرأ أيضا: "حمام بشتاك" و "بوابة منجك السلحدار".. أماكن يفوح منها عبق التاريخ الشيخ سليمان القليوبي أرسله والده من الريف ليتعلم فى الأزهر الشريف، وكان والده كعادة المصرين بسيطاً فقيراً لايملك ما يعين به ولده على تحمل نفقات الإقامة مغترباً فى القاهرة، وأدرك الطالب أن إحتياجاته من النفقات أكبر من قدرته وقدرة أبيه وضاق به الحال بكاءاً. ولم يجد الشيخ القليوبي ملاذا إلي مقام مولانا سيدنا الحسين وإنخرط داخل المقام فى بكاء متواصل دون ان يفصح لأحد او يتكلم مع أحد عن سبب بكائه ولم يلحظه ايضاً احدا وهو يبكى ثم أخذته سنة من النوم فرأي مولآنا الحسين. وسمعه يقول له :" يابني لآتحزن وعليك أن تصلي صلآة العشاء كل يوم في مسجدي وتتوجه إلي الركن الفلاني وترفع طرف الحصير ستجد مايعينك علي الإستمرار في دراستك " فاستيقظ الصبي علي صوت المؤذن فصلي العشاء وقصد المكان الذي أخبره عنه سيدنا ومولآنا الإمام الحسين شي لله ورفع طرف الحصير فوجد عشرة قروش فأخذها وكانت قيمتها في هذا الزمان تكفي أسرة. واظب الشيخ القليوبي علي ذلك يوميًا حتي تخرج من الأزهر بعد حصوله علي شهادة العالمية وتم تعينه إمامًا في أحد محافظات الوجه القبلي وتنقل بين محافظات مصر حتي ترقَّي وعُيِّنَ إمامًا بالمسجد الحسيني وفي يوم من الأيَّام وهو يلقي درسًا بين صلآة المغرب والعشاء سأله أحد المُصلين قائلًا ياعم الشيخ هل جسد مولانا الإمام الحسين في مقامه كاملًا أم رأسه الشريف فقط ؟؟. اقرأ أيضا:المهمندار.. مسجد بناه نقيب الجيوش المصرية ..وبابه يشبه خانقاه بيبرس فرد عليه : " لايابني الموجود بالمقام هي الرأس الشريف فقط "، وهنا اُذِنَ لصلاة العشاء فختم الدرس وصلي بالناس وذهب إلي بيته وأثناء نومه رأي مولآنا الحُسِين رضي الله عنه يقول له :يابُنَي جِئتُنَا جائِعًا فَأطْعَمْنَاك وعاريًا فكسَوْنَاك وجَاهِلًا فَعَلَّمْنَاك من الذي كان أعطاك أهي الرأس فقط دون الجسد وهل توجد رأس لها أيادي "، ففزع الرجل وقام من فوره حافيًا عاري الرأس مسرعًا للمقام وهو يصيح : أُشهِدُكُم يا أمَّة رسول الله ويا أحباب سيدنا الإمام الحسين بأنه كاملًا ومكمَّلًا في مقامه وروضته الشريفه. يمتد نسب الشيخ سليمان القليوبي لمولانا الأمام الحسن البسط بن الإمام الأكبر سيدنا علي بن أبي طالب زوج فاطمة الزهراء بنت سيد الوجود محمد صلى الله عليه وآله وسلم. توفي الشيخ سليمان القليوبي رضى الله عنه عام 1968 ميلادياً، وله مقامه رضى الله عنه بجوار سيدى عبد الوهاب العفيفى بمنشية ناصر القاهرة. لمزيد من الأخبار..اضغط هنا