قام مجموعة من أهالي قرية بناويط التابعة لمركز المراغة بسوهاج ببناء مقابر لدفن الموتى على أرض تابعة لهيئة الآثار المصرية. أشار مجموعة من شباب قرية بناويط إلى أن قطعة الأرض التي تم الاعتداء عليها تصل إلى 2 فدان وهي ملك لهيئة الآثار، وتعتبر ملك لجميع أبناء القرية. وتساءل الشباب كيف يتم الاعتداء عليها وإقامة المقابر في حين وجود مقابر قديمة ومازالت تستوعب الموتى؟، مؤكدين بأنه كان الأفضل أن تقوم هيئة الآثار بإقامة سور حول قطعة الأرض وكشف ما بها من معالم أثرية لجذب السياحة وتشغيل الشباب ومنع الاعتداء عليها كما حدث. من جانبه، أوضح محمد جمال الطرهونى - مدير تفتيش أثار سوهاج - بأنه منذ حوالي شهر قام أحد المحامين من أبناء القرية بالتعدي على منطقة الآثار الموجود في قرية بناويط التابعة لمركز المراغة شمالي محافظة سوهاج، وكذلك تحريض المواطنين على الاستيلاء على باقي المنطقة بحجة إقامة مقابر لدفن الموتى. أضاف "الطرهونى" بأن هيئة الآثار قامت بعمل محاضر تعدٍّ على هذه المنطقة وصلت إلى 47 محضرًا. أشار إلى أن الدولة حتى الآن والأجهزة التنفيذية لم تتخذ أي إجراء لإزالة هذه التعديات التي تؤدي إلى نهب الآثار المصرية، كما طالب بسرعة تدخل محافظ سوهاج ومدير أمن لإزالة هذه التعديات. أضاف أن المنطقة التي تتمركز بها الآثار تسمى التل الكبير؛ نظرا لمساحتها الضخمة والتي تبلغ فدان ونصف بالإضافة إلى المساحة التي تحيطها فدانين ونصف وكذا ارتفاعها الشاهق والذي يوجد فوقها ضريح خشبي لشيخ يدعى على الشكرى وشهرته الشيخ شيكاوى والذي يرجع إلى عام 1196 م. أوضح مدير الآثار بسوهاج أنه لو تم اكتشاف هذا المكان الآثرى فسوف يأتي دخلا كبيرا على القرية، ويجعل المكان حيوى بالنسبة للمزار السياحي، ويعمل على تشغيل الفئة العاطلة من الشباب، وكذا الخريجيين الجدد من الآثريين. أشار "الطرهونى" إلى أنه لابد من تصفية هذا التل والكشف عن الآثار التى به حيث إن هذه القرية فى مكان الإقليم العاشر من الأقاليم الفرعونية لأقاليم الوجه القبلى، وكان عددها 22 والإقليم التاسع عاصمته أخميم فالإقليم له جزء فى سوهاج والجزء الآخر فى محافظة أسيوط وعاصمته هى "افردوت" التى هى قرية "كوم اشقاو" والآثار التى به على هيئة الكبش "حورس" وتوجد أحجار عليها كتابات يونانية ترجع لعصر بطليموس الثانى، وكذلك احتمالية وجود آثار فرعونية وإسلامية وبيزنطية ورومانية، وذلك فى حالة التصفية للتل. الجدير بالذكر بأن قرية بناويط بنيت فوق مقابر يونانية رومانية وهى خاضعة للمادة 2 من قانون حماية الآثار لسنة 1983، ولا يستطيع أبناء القرية من عمل أي حفريات للبناء إلا بتصريح وتحت إشراف مندوب من هيئة الآثار المصرية. "شاهد فيديو" ;feature=youtu.be