قام إيريك أوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة وهيلدا كليمتسدال سفيرة النرويجبالقاهرة بزيارة ميدانية إلى عدد من القرى بمركزي قطور وزفتى بمحافظة الغربية. مبادرة روابط: وتأتي الزيارة لتفقد ومتابعة ما تم إنجازه من أنشطة مبادرة تنمية سلسلة القيمة في قطاع الألبان وبعض الأنشطة الأخرى وذلك في إطار مشروع منظمة العمل الدولية "تشغيل الشباب في مصر، وخلق فرص عمل وتنمية القطاع الخاص في مصر (روابط)، والذي يتم تنفيذه بالشراكة بين وزارة التعاون الدولي ومنظمة العمل الدولية، بتمويل من وزارة الخارجية النرويجية. رافق الوفد في الزيارة الميدانية أريلد أوكسنيفاد مستشار ومدير إدارة التنمية والتعاون في الأعمال التجارية بسفارة النرويج في مصر ونشوى بلال مديرة مشروع "روابط" وفريق عمل المشروع ومريم أيوب ممثلة عن وزارة التعاون الدولي. و استقبل المحافظ الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية إيريك أوشلان والسفيرة هيلدا كليمتسدال وأعضاء وفد الزيارة في ديوان عام المحافظة بطنطا؛ حيث تم استعراض عدد من الموضوعات الخاصة بمشروع منظمة العمل الدولية "تشغيل الشباب في مصر، ودور محافظة الغربية في دعم أنشطة المشروع وضمان تعميم التجربة بشكل أوسع نطاقاً. تعاون مثمر: وفي هذا الصدد، أكد إيريك أوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة على تقديره بالتعاون المثمر والممتد بين الحكومة النرويجية ومنظمة العمل الدولية ولاسيما من خلال مكتبها بالقاهرة في إطار مشروع "تشغيل الشباب في مصر، والذي أظهرت الجولة بعض نتائجه التي نأمل أن يمتد أثرها ويتسع نطاقها بشكل أكبر ليشمل مجتمعات ريفية أخرى. وأعرب إيريك أوشلان عن سعادته واعتزازه بالدعم الذي يقدمه الدكتور طارق رحمي وأجهزة محافظة الغربية المعنية والذي يمثل أحد أهم العوامل التي ستضمن استدامة مبادرة مشروع "روابط" لتنمية سلسلة القيمة لقطاع الألبان ودورها في تعزيز التنمية الريفية. كما أشار أوشلان إلى الإسهام الذي يقوم به مشروع "روابط" في مبادرة "حياة كريمة" داخل محافظة الغربية، مؤكداً على أن مبادرة "حياة كريمة" تمثل أحد الأطر ذات الأولوية لمكتب القاهرة لمنظمة العمل الدولية في تحديد مجالات العمل لمشروعاته. إشادة: ومن جانبها، أعربت هيلدا كليمتسدال سفيرة النرويجبالقاهرة عن سعادتها بمتابعة نتائج أنشطة مشروع منظمة العمل الدولية لتشغيل الشباب في مصر "روابط" الذي تقوم بتمويله الحكومة الملكية النرويجية، وإسهامه في تحقيق التنمية الريفية المستدامة في مصر وتعزيز التمكين الاقتصادي لصغار المزارعين والمنتجين ولاسيما في القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية. وأشادت هيلدا كليمتسدال بالدور المحوري الذي تقوم به محافظة الغربية بقيادة المحافظ الدكتور طارق رحمي وما له من أثر شديد الإيجابية في دعم أنشطة المشروع؛ علاوة على اعتزازها بالتعاون مع منظمة العمل الدولية في إطار مشروع "روابط" مؤكدة على أهمية دعم العمل اللائق كجزء من تحقيق تنمية مستدامة وعلى أهمية تفعيل دور القطاع الخاص كأحد المحركات الرئيسية للتشغيل والنمو الاقتصادي. تحسين ظروف العمل: ومن جانبها، قالت نشوى بلال مديرة مشروع منظمة العمل الدولية "تشغيل الشباب في مصر: خلق فرص عمل وتنمية القطاع الخاص في مصر (روابط)" بأن المشروع ومبادرته لتنمية سلسلة القيمة لقطاع الألبان استهدفت خلال مرحلتيها عدد من قرى مركز قطور بمحافظة الغربية، بما يتضمن تعزيز بناء قدرات وتحسين ظروف العمل لما يزيد عن 400 من صغار مربي الماشية، بالإضافة إلى تطوير عدد من مراكز تجميع الألبان بالمنطقة لاستيفائها شروط هيئة سلامة الغذاء ووزارة الزراعة، فضلاً عن العمل على دعم فرص الوصول إلى ما يلزم من خدمات بيطرية وخدمات الإرشاد الزراعي والتغذية، بما في ذلك تأهيل عدد من الرواد الأعمال للقيام بذلك. واضافت بلال، أن المشروع حرص على الترويج للنموذج المتبع ليمتد فائدته في قرى أخرى داخل المحافظة وأيضاً على المستوى المركزي. تفقد وحدات الغاز الحيوي: تضمنت الزيارة تفقد تشغيل عدد من وحدات الغاز الحيوي "البيوجاز" التي تم انشاؤها من جانب مشروع منظمة العمل الدولية "روابط" في دعم التمكين الاقتصادي لصغار المزارعين ضمن مبادرة "حياة كريمة"، حيث قام المشروع برعاية انشاء وتشغيل 48 وحدة "بيوجاز" لعدد من الأسر؛ والتي تقوم على توفير مصدر آمن ومستدام للطاقة وللأسمدة عالية الجودة بتكلفة محدودة يسهم في تحسين معيشة صغار المزارعين داخل نطاق قرى مبادرة "حياة كريمة" في مركز زفتى بجانب تأهيل عدد من شباب الخريجين من المحافظة وتدريبهم عملياً ونظرياً على إنشاء وحدات "البيوجاز" ودعم قيامهم بإنشاء شركات لتنفيذ هذا النشاط وغيرها من الأنشطة ذات عائد بيئي إيجابي. وقد قام المشروع بتلك المبادرة بالتعاون وبدعم من جانب محافظة الغربية، ومؤسسة الطاقة الحيوية والتنمية المستدامة وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر. كما تضمنت الزيارة الميدانية متابعة التدريب الجاري لمنظمة العمل الدولية "المضي قدماً" الذي يستهدف تزويد السيدات والرجال من ذوي الدخل المحدود من المزارعين وأسرهم بالمعارف والمهارات اللازمة لقيامهم بإدارة أنشطة مدرة للدخل من شأنها أن تساعد على رفع مستوى معيشتهم، سواء كانت تلك الأنشطة ذات صلة بقطاع الألبان أو بالاقتصاد الريفي، وذلك لتعظيم الأثر الناتج عن المشروع في المجتمعات المستهدفة داخل محافظة الغربية.