تحدث عازف البيانو الشهير رمزي يسى، عن الأجواء الموسيقية في الوقت الراهن، وأهمية الحفاظ على هويتنا مع الانفتاح الضخم الذي يشهده العالم في عدد من المجالات، وذلك خلال استضافته في صالون الوفد الثقافي. اقرأ أيضًا..رمزي يسى: مرحلتي الموسيقية مع محمد عبد الوهاب تجربة افتخر بها هل سيظل أثر الموسيقى الراقية باقي رغم الصخب الموسيقي الذي يعيشه العالم الآن؟ بالتأكيد، خاصةً لدى الشباب الذي أجده دائم الحضور في الحفلات التي أقدمها في بلدان العالم على سبيل المثال الصين وكوريا، فأجد الأغلبية الكبرى من الجمهور من الشباب، بجانب الأمهات التي تأتي بأطفالها لتأسيسهم منذ الصغر على ذلك النوع من الفن . برأيك ماهي مقومات النجاح والتميز في المجال الموسيقي؟ يرتكز النجاح على إدراك مكوناته في المجال الذي أود احترافه، وماهو المطلوب من تواجدي في ذلك المجال، واستثمار الموهبة بشكلٍ مواكب للعصر الذي أتواجد فيه ومخاطبة الأجيال الجديدة باستمرار. ماهي رؤيتك للوضع الموسيقي العربي في الوقت الراهن؟ الظروف الموسيقية الحالية مقلقة أكثر من كونها سيئة، بسبب كثرة ضغوطات الحياة واتساع ساحات العرض الموسيقي وسهولة الحصول على شتى الأنواع منها، فعند بداية مسيرتي الموسيقية أتذكر أن سماع الموسيقى كانت تقتصرعلى عدد قليل من الأسطوانات التي تباع في مكتبة "الكونسرفتوار" بجانب البرنامج الموسيقي الذي يَعرض المتاح في المكتبة، فكان الحصول على مقطع أو نوتة موسيقية صعب للغاية عكس مانعيشه الآن . هناك عدد كبير من الرموز السياسية لكبار دول العالم تهوى عزف آلة البيانو دون غيرها، مالسبب؟ آلة البيانو لها رونقًا خاصًا وقطاع ضخم من الجمهورالمتابع لحفلاتها ومقاطعها، علاوةً على ذلك أنها غنية بالإمكانيات الموسيقية العالية التي تفتح ساحات ضخمة لهواة الموسيقى في تأليف مقاطع ثقيلة الوزن وتضُج بالتفاصيل . من وجهة نظرك ماهو سبب قلة انتشار آلة البيانو في مصرعكس ماكان الوضع عليه في فترة الخمسينيات والستينيات؟ في تلك الفترة كان تواجد آلة البيانو جزء هام في المنزل لاتقل أهمية عن باقي أجهزته، لكن في الفترة الحالية اختلفت الأولوليات خاصةً مع التكلفة الباهظة للبيانو . وفي الختام أهدى "الوفد" درع التكريم للعازف الشهير رمزي يسى احتفاءه بإثراءه للمجال الموسيقي ببصمات تاريخية تُدّرس عبر الأجيال. حضر الصالون رئيس التحرير التنفيذى لبوابة الوفد مجدي حلمي، وأدار الحوار أمجد مصطفى، مدير تحرير الوفد، بحضور مجموعة من الزملاء بمؤسسة الوفد الصحفية. لمزيد من أخبار الفن..اضغط هنا