رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تحليل لها على الأوضاع المشتعلة بين الدول النووية، أن التهديدات التي أطلقتها كوريا الشمالية أمس الجمعة بشأن استعدادها للحرب ضد أمريكا ليست أكثر من نباح ولن ترقى إلى لدغة حقيقية. ومضت الصحيفة تقول إنه رغم الصرخات والنداءات التي أطلقها الزعيم الكوري "كيم جونج أون" لجنرالاته من أجل تجهيز صواريخهم للاستعداد للحرب ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية، إلا أنه يعي جيدًا أن هذا التحرك سيكون بمثابة "انتحار" بالنسبة للنظام الكوري الشمالي. وأوضحت الصحيفة أنه بالرغم من خطوات تسريع قرع طبول الحرب التي ستجلب المنطقة إلى هاوية الصراع من خلال التهديدات والاستفزازات، إلا أن "بيونج يانج" تهدف من وراء هذه التهديدات إلى إجبار واشنطن على الجلوس على طاولة المفاوضات والضغط على الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" لتغيير سياساته المتبعة تجاه الكورية الشمالية، وبناء الوحدة داخل البلاد دون الضرورة إلى اندلاع حرب شاملة. وقال السياسيون إن كوريا الشمالية تريد لفت الانتباه إلى مدى هشاشة الهدنة المصممة لحفظ السلام داخل شبه الجزيرة الكورية، وهي الهدنة التي أعلنت بيونج يانج أنها لن تحترمها في الوقت الذي حذرت فيه من مغبة حرب ضارية.