في حدث فريد من نوعه رصد مجموعة من الغواصين بمياة البحر الأحمر للمرة الثانية خلال شهر سمكة الشمس وهي السمكة النادرة التي تعرف أيضا باسم «مولا مولا» والتي تظهر لأول مرة مرتين على سواحل مرسى علم جنوب محافظة البحر الاحمر المره الأولى كانت بمنطقة شعاب «الفينستون» بشواطىء مرسى علم فى شهر ابريل الماضى. حيث تم رصدها على عمق قريب من سطح البحر، اما هذه المرة، ظهرت بمحيط منطقة أبو دباب. جدير بالذكر أنه تم رصد ظهور تلك السمكة بمنطقه الأخوين ومرة أمام شاطىء إحدى القرى السياحية بنويبع و هذه هى المرة الثانية التي تظهر على سواحل محافظة البحر الأحمر . وفي وقت سابق قامت وزارة البيئة بمحاولة إنقاذ لسمكة من نوعية «المولا مولا» النادرة من خلال فريق إنقاذ طبي متخصص، حيث كانت السمكة في حالة إعياء شديد بعد أن هاجمها أحد الكائنات البحرية المفترسة والتهم واحدة من زعانفها البطنية وطفت على سطح المياه. وأكد الدكتور محمود حنفى أستاذ علوم البيئة البحرية بجامعة قناة السويس، أن سمكة الشمس والتي تعرف ايضاً باسم سمكة المحيط، مولا مولا، أو مولا المشتركة، هي أثقل الأنواع المعروفة من الأسماك العظمية في العالم، يبلغ معدل وزن البالغين من 1،000 إلى 2200 رطل. وأضاف حنفى، أن النظام الغذائي لها يعتمد على قناديل البحر و الحبار، والقشريات والأسماك الصغيرة ويرقات الأسماك، وهذه المجموعة من المواد الغذائية تشير إلى أنها سمكة تتغذى على مستويات عديدة، من السطح إلى المياه العميقة، وأحيانا وصولا إلى قاع البحر في بعض المناطق، وهي تستهلك كمية كبيرة من المواد الغذائية للحفاظ على حجمها. وكشف حنفى، أن سمكة المحيط من الأنواع البحرية تقضي حياتها كلها في المحيطات المفتوحة، ومن المرجح أنها تقضي معظم وقتها في المياه القريبة من السطح، وهي سمكة تعيش في طبقات أكثر دفئا من الماء في الليل، على عمق 12 إلى 50 مترا. كما ان سمكة الشمس غير مؤذية للإنسان، ولحمها قد يحتوي سموماً، وتلعب سمكة الشمس دور هاما في الحفاظ علي التوازن البيئي ويندر مشاهدتها في المياه الضحله نظراً لكونها من أسماك الأعماق. كما أن سمكة شمس المحيط من الأنواع النادرة والمعرضة للتهديد (Vulnerable) وفقاً لتصنيف الإتحاد الدولى لصون الطبيعة.